قدم السفير الفنلندي بالمغرب “بيكا هيفونين”، اعتذاره بسبب انتقاده للمملكة على خلفية غيابها للمرة الثانية عن جلسة التصويت بالأمم المتحدة، لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكتب “هيفونين”، وهو سفير فنلندا في المغرب وموريتانيا : “أتأسف وأعتذر عن تغريدة الأمس، الأمر يتعلق بسوء فهم وأكرر احترامي لسيادة المغرب”.
وأكد ذات المتحدث أن “أسس العلاقات الثنائية بين المغرب وفنلندا متينة وستبقى جيدة”.
ويأتي هذا الاعتذار بعدما دبج السفير المقيم في الرباط تدوينة على تويتر، انتقد فيها غياب المغرب عن جلسة التصويت بالأمم المتحدة، والتي دعت إلى وقف فوري للأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي مقابل ذلك، أشاد السفير الفنلندي بموقف موريتانيا المؤيد للقرار، حيث سجل : “موريتانيا صوتت لصالح القرار الإنساني، المغرب كان غائبا، مثل التصويت الذي أدان الاجتياح الروسي، التاريخ سيظهر أن العدالة ستنتصر”.
وبعد سلسلة من الانتقادات التي طالته على مواقع التواصل الاجتماعي واتهام نشطاء له بالتدخل في شؤون المملكة، سارع السفير إلى حذف تغريدته وتعويضها بأخرى، أعرب فيها عن أسفه لما حصل.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارا جديدا يطالب روسيا بإيقاف فوري للهجوم على أوكرانيا، حيث صوتت
140 دولة لصالح القرار، وامتنعت 38 دولة عن التصويت، في حين صوتت 5 دول ضد القرار، وغاب ممثلو وسفراء 10 دول عن جلسة التصويت، بما فيها المغرب.