أدت سرقة مبلغ مالي قدره 9 ملايين سنتيم ونصف من حدادا بضواحي منطقة تكزيرت بإقليم بني ملال، إلى خلق بلبلة ولسعة في صفوف ساكنة هذه المنطقة.
وكان ضحية هذه السرقة كما روى لعناصر الدرك الملكي بفرياطة، يخفي المبلغ المالي المذكور داخل وسادة بمنزله، قبل أن يفاجأ باختفاء هذا المبلغ من مكانه، مضيفا أنه متأكد من أن شخصا ما دخل المنزل وسرقه، حيث إن كونه شخصا مسنا لا يمنعه من تذكر الأمكنة التي يحفظ فيها ماله أو باقي حاجياته.
وأثناء تحقيق عناصر الدرك الملكي في هذه الشكاية التي توصلت بها أول أمس الأربعاء 3 يناير الجاري، وإذ انتقلت إلى عين المكان للتحقق من خبر السرقة، لاحظت بعض المشتريات باهضة الثمن، اقتناها أحد جيران الضحية البسطاء في الوقت الذي سرق منه ماله.
هذا، ولوحظ اشتراء الجار المذكور دراجة نارية جديدة، فضلا عن تمتع ابنته القاصر، والتي لا يتجاوز عمرها 15 سنة، بهاتف نقال من الطراز الجديد، رغم قلة ذات اليد التي تعاتي منها هذه الأسرة.
إلى ذلك، حاصر الدرك الملكي الفتاة القاصر بعدد من الأسئلة حول هاتفها ومقتنيات الأسرة الجديدة، لتعترف لهم أنها المسؤولة عن سرقة المبلغ المالي من الحداد، حيث تسللت إلى منزله وسرقت مبلغ 9.5 مليون سنتيم، تاركة مليونا ونصف سنتيم آخر داخل الوسادة حتى لا تثير شكوك صاحب المنزل.
وهكذا، استطاعت العناصر الدركية بقيادة قائد المركز الترابي فك لغز هذه القضية في أقل من ساعة بعد توصلها بالشكاية، وتم على إثر ذلك وضع كل من الفتاة ووالدها رهن تدبير الحراسة النظرية للتحقيق معهما في المنسوب إليهما، فضلا عن توقيف فتاة وشاب آخرين يشتبه في صلتهما بعملية السرقة المذكورة.
الصورة من الأرشيف