عبر العديد من السائقين من ساكنة و زوار مدينة أكادير عن إستيائهم الشديد من ممارسات و ابتزازات مافيا الطرق أو ما يصطلح عليه اصحاب الجيلي أصفر و الذين انتظموا في شكل مجموعات و شبكات أغلب أفرادها منحرفون و ذوي سوابق قضائية، فقسموا بينهم جميع شوارع و طرقات و شواطئ أكادير و نواحيها دون حسيب أو رقيب و خارج الأعراف و القوانين التي تحدد مواقق التوقف القانونية و طرق استغلالها.
و بمجرد جولة بسيطة في مدينة أكادير و نواحيها يثير انتباهك اشخاص يترصدون كل من هم بركن سيارته و لو لغرض بسيط أو لزيارة طبيب أو حتى أمام الإقامات السكنية و بجوار الأسواق و المحلات. يستوقفونه بدون وجه حق فيطالبونه بالدفع رغم أن الزقاق أو الشارع لا يندرج ضمن المواقف القانونية المكتراة من طرف الجماعة، فيدفع مكرها أو يتعرض لوابل من السب و الشتم امام انظار اسرته.
و قد بلغ الحد بهذه العصابات تحويل الأماكن الخالية بجوار الشواطئ و حتى نقط بيع الأضاحي الى مرابد عبر وضع متاريس و حواجز و يقومون بسلب المواطنين مبالغ قد تصل لعشرة دراهم اؤ 15 درهما كما هو الحال بالنسبة لشواطئ تغازوت أو ايمي ودار او جوار اسواق الاضاحي بتكوين و سيدي يوسف و غيرها من الأحياء.
و قد استغربت الساكنة غض الشرطة و السلطة المحلية أمام هذه الظاهرة رغم أن السيد الحموشي و الفتيت بعثوا في أكثر من مرة مذركات تحت عناصر الأمن على التصدي لهذه الظاهرة و تقديم كل من يستغل الشارع العام دون وجه حق و يعرض المواطنين للابتزاز أمام انظار العدالة، بل ان من الساكنة من اتهم هذه الأجهزة بالتواطؤ و التستر على هذه العصابات لأسباب غير معروفة.
و قد ناشد المواطنون السيد عبد اللطيف الحموشي و السيد الفتيت حث اجهزتهم على تطبيق المذكرات المديرية بهذا الخصوص و التصدي لهذه المافيات على غرار مدن أخرى. خصوصا و ان هذه المافيات باتت تهدد الموسم الصيفي بالمدينة و تضرب بعرض الحائط كل المجهودات الملكية التي تسعى لجعل المدينة قطبا سياحيا و اقتصاديا.