في سابقة من نوعها، عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ أن تعمل بلاده على إيجاد تسوية “شاملة وعادلة” للقضية الفلسطينية.
وخلال لقاء جمعه بنظيره الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء 14 يونيو الجاري، أكد شي جين بينغ أن “الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع فلسطين للدفع باتجاه تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية”.
وإلى جانب ذلك، أكد الرئيس الصيني أن بلاده ستبني علاقات “إستراتيجية” مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن “الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع الجانب الفلسطيني في مواجهة قرن من التغيرات العالمية والتطورات الجديدة للوضع في الشرق الأوسط”.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن “الرئيس الصيني أجرى محادثات مع الرئيس عباس، أكد خلالها أن الصين وفلسطين صديقتان حميمتان وشريكتان جيدتان تثقان في بعضهما وتدعم كل منهما الأخرى”.
وأضافت الوزارة في بيان على صفحتها بتويتر أن “الصين لطالما دعمت بقوة قضية الشعب الفلسطيني العادلة، المتمثلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة”.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وأبلغ وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، شهر أبريل الماضي، نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني، عن استعداد بلاده للمساعدة في محادثات سلام، في اتصالين منفصلين.
ودعا الوزير الصيني نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين إلى اتخاذ “خطوات لاستئناف محادثات سلام”، مؤكدا أن “الصين على استعداد لتسهيل ذلك”.
وموازاة مع ذلك، أبلغ تشين غانغ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن بكين ”تدعم استئناف المحادثات في أسرع وقت”، مشددا على مسعى بلاده لمحادثات سلام على أساس تطبيق “حل الدولتين”.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حل بالصين في زيارة تمتد لأربعة أيام، حيث حظي بحفل استقبال كبير في قاعة الشعب الكبرى ببكين.
ويشار أيضا إلى أن بكين سعت في الآونة الأخيرة إلى تعزيز علاقاتها في الشرق الأوسط، متحدية النفوذ الأميركي بالمنطقة، وهو الأمر الذي يثير قلق واشنطن وحلفاءها.