أوردت يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الخميس 3 نونبر 2020، خبر جريمة قتل بشعة، اهتزت لها جماعة أغمات نواحي مراكش، تمثلت في إختطاف وإغتصاب جماعي لرجلٍ متزوج ووالد رضيعة حديثة الولادة، قبل قتله من قبل عصابة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات.
وأضافت يومية “الصباح”، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن الضحية الثلاثيني، الذي يعمل جزارا بالسوق الأسبوعي جمعة أغمات، والمنحدر من دوار أمعشاق، عثر عليه مجردا من ملابسه وفي حالة صحية حرجة، بعد تعريضه لتعذيب وحشي وفقء عينه بمسرح الجريمة بدوار إدغوغن، مضيفة أن العصابة التي يتكون أفرادها من ستة جانحين، يمارسون أنشطة ترويج المخدرات والسرقة بشكل علني في المنطقة، لم يكتفوا بتعذيب ضحيتهم، بل قرروا إنهاء جريمتهم البشعة باغتصابه جماعيا، قبل رميه وسط غرفة خاصة بأشغال الطرق، ويلوذوا بالفرار.
وزادت ذات الجريدة قائلة، أنه تم العثور على الضحية في اليوم الموالي من قبل أحد أصدقائه، الذي خرج للبحث عنه، بعد تداول خبر الاعتداء عليه من قبل الجناة، الذين روجوا الخبر في الدوار لمعارفهم، رغبة منهم في استعراض عضلاتهم أمام أقرانهم، معتقدين أن الهالك ما يزال على قيد الحياة، دون أن يدروا أن جريمتهم ستفتضح، حيث كشفت مصادر متطابقة، أن أسباب الجريمة البشعة التي أصبحت قضية رأي عام، تعود إلى تصفية حسابات بين الجناة والضحية، إذ لم يستسیغوا استبدالهم بمروجين آخرين بدوار مجاور، وهو ما جعلهم يحقدون عليه ويقررون الانتقام منه، بتعذيبه والاعتداء عليه جنسيا وبطرق شاذة.
وأوضحت ذات المصادر، أن الضحية الذي يتميز بقوته الجسمانية، تم اختطافه مساء الاثنين الماضي، من قبل عصابة لترويج المخدرات، بعد نصب كمين محكم له، وذلك عن طريق دعوته لتدخين “جوان”، قبل أن يباغثه الجناة بالضرب والجرح، ومحاصرته ونقله إلى غرفة خاصة بأشغال الطرق، تم تحويلها إلى مسرح لممارسة التعذيب الوحشي والاغتصاب الجماعي، ومن ثم تركه يصارع الموت، مبرزة أن صديق الضحية والشاهد الأول في هذه القضية المثيرة، أشعر السلطات المحلية والدرك الملكي، التي استنفرت عناصرها إلى مسرح الجريمة، بعد أن صعق بمشهد رفيقه.
ونقل المعتدى عليه إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بغية إخضاعه للعلاجات الضرورية، قبل أن تسوء حالته ويلفظ أنفاسه الأخيرة، لخطورة إصاباته.
وأشار مقال “الصباح” إلى أن عائلة أحد الجناة أسرعت إلى بيت الضحية لاستعطاف والديه وزوجته بتقديم تنازل، مقابل التكفل بمصاريف الاستشفاء والأدوية، في مقابل ذلك، تعرَّض المبلِّغ عن الجريمة للتهديد من قبل الجناة، الذين عاتبوه على إشعار السلطات المحلية ومصالح الدرك.
وعملت مصالح الدرك الملكي، على اعتقال خمسة مشتبه فيهم، ومازال البحث جاريا عن المتورط رقم 6، الذي غادر إلى وجهة مجهولة بعد افتضاح الجريمة، وتطورات حالة الضحية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، الثلاثاء فاتح دجنبر 2020 بالمستشفى، حيث باشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لكشف ملابسات القضية وخلفياتها الحقيقية، وظروف وقوعها، لإيقاف كافة المتورطين في عملية الاعتداء والقتل.