يستعد أرباب المخابز و الحلويات لتحرير أسعار الخبز خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
في هذا الصدد، كشف نور الدين لفيف، رئيس المجلس الفدرالي للفدرالية المغربية للمخابز و الحلويات، أنه “لم يتم الحسم بعد في تحرير أسعار الخبز، لكن المسألة قيد الدراسة”.
و أوضح لفيف أن “أرباب المخابز سيبثون في مسألة التحرر من عرف تسقيف الخبز في اجتماع مقرر بعد أسبوعين، وذلك على الصعيد الوطني”.
وفي سياق متصل، برر رئيس المجلس الفدرالي للفدرالية المغربية للمخابز والحلويات خطوة تحرير أسعار الخبز بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على إمدادات القمح والغاز.
وفي ذات السياق، أكد لفيف عدم كفاية الدعم الحكومي أمام ارتفاع الأسعار الدولية، مشيرا إلى أن “الخبز لا تدخل في إنتاجه مادة القمح التي تدعمها الحكومة فقط، وإنما الخميرة وكتلة الأجور والتكلفة الطاقية والتكاليف الاجتماعية للعمال”.
وسجل المتحدث نفسه أن “الزبدة النباتية وصل ثمنها إلى 270 درهما بعدما لم تكن تتجاوز 160 درهما، في حين بلغ سعر الزبدة الحيوانية 95 درهما رغم قلتها في الأسواق، بينما تباع السميدة بـ 10 دراهم للكيلو غرام الواحد والدقيق الكامل بـ 8 دراهم للكيلو”، وفق تعبيره.
وشدد ذات المتحدث على أن “التكاليف سالفة الذكر، والتي تدخل جميعها في إنتاج الخبز والحلويات، تتحملها المخابز وحدها و تؤثر على الأرباب”، مضيفا أن “هامش ربح هؤلاء أصبح منعدما”، وأن “مخابزا كثيرة متوجهة صوب الإفلاس”.
وتجدر الإشارة إلى أن من شأن تحرير أسعار الخبز أن يؤزم وضعية العديد من الفئات الاجتماعية في المغرب، في ظل تدهور القدرة الشرائية للمواطنين واستمرار الجفاف وتداعيات جائحة كورونا، فضلا عن الحرب بين أوكرانيا وروسيا اللتين تعتبران من أكبر منتجي ومصدري القمح بالعالم.