أعرب عدد من المواطنين عن تخوفهم الشديد من أن يطال التدمير و الهدم منازلهم و بناياتهم المشيدة منذ عشرات السنين بالقرب من الشواطئ المحسوبة على جماعات أكلو و ميراللفت و سيدي إفني.
و أوضح هؤلاء في اتصالات هاتفية مع أكادير 24، بأن مصدر تخوفهم نابع مما يروج هذه الأيام بخصوص إمكانية صدور مشروع ما يسمى بمشروع “الشريط الساحلي” بالمنطقة.
و كشف هؤلاء، بأن تنزيل هذا المشروع، من شأنه هدم و تدمير المئات من المنازل و البنايات المشيدة على طول الشريط الساحلي بالمنطقة المذكورة و الممتدة على عرض 100 متر من الشريط المذكور، مشيرين إلى أن هذا الأمر إذا طبق ستنجم عنه كارثة إجتماعية و إنسانية بكل المقاييس، و سيعرض المالكين و الأسر التي تقطن بتلك المنازل للتشرد و الضياع.
المتصلون بأكادير 24 تساءلوا عن سر الغموض الذي يكتنف هذا المشروع، و غياب المعلومات بشأنه، و طالبوا بهذا الخصوص تنوير الرأي العام بمعطيات حول مدى صحة هذا المشروع و تداعياته مع مدهم بمعلوماته التفصيلية.
يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه مواطنون آخرون عن إمكانية لجوئهم إلى الاحتجاجات و المظاهرات من أجل الحيلولة دون تنفيذ هذا المشروع على أراضيهم و على أنقاض منازلهم لا قدر الله، خصوصا و أن المئات منهم يتوفرون على كل الوثائق العقارية و التعميرية التي تثبت ملكية هذه الأراضي.
إلى ذلك، شدد المتصلون بأكادير 24 على ضرورة فتح قناة الحوار مع المواطنين بشأن هذا الموضوع، و تقديم كل المعلومات و الإيضاحات بخصوص المشروع المذكور، محذرين من اتخاذ أية خطوة قد تتولد عنها نتائج اجتماعية و إنسانية وخيمة العواقب.
ترى هل ستتدخل الجهات المعنية من أجل تنوير الرأي بشأن هذا الموضوع الجاثم على قلوبهم، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها و يتجرع معها المواطنون و الأسر المعنية مرارة الإنتظار، و سوء عاقبة الحال؟