خلف الزلزال القوي الذي ضرب الصين حصيلة ثقيلة من الضحايا و تدمير البنى التحتية.
و ذكرت مصادر إعلامية أن أكثر من 111 شخصا لقوا مصرعهم ليلة الاثنين في مقاطعة غانسو شمال غرب الصين، وذلك بحسب ما ذكر المركز الصيني لشبكات الزلازل.
ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 6,2 درجة، على الساعة 11:59 ليلا (بالتوقيت الصيني) أمس الاثنين على عمق 10 كيلومترات. وكان مركز الزلزال على بعد حوالي 1300 كيلومتر جنوب غرب العاصمة بكين.
كما شعر سكان مدينتي شينينغ وهايدونغ في مقاطعة تشينغهاي بالزلزال بقوة، حيث انهارت وتصدعت بعض المنازل.
وتم ارسال سيارات الإنقاذ والإسعاف إلى المناطق المتضررة.
وذكرت وسائل الاعلام أن مصالح الإطفاء والإنقاذ بالمقاطعة أرسلت 580 من رجال الإنقاذ بمساعدة 88 سيارة إطفاء و12 كلبا للبحث والإنقاذ وأكثر من 10 آلاف من المعدات لمنطقة الكارثة.
وأوقفت هيئة السكك الحديدية قطارات الركاب والبضائع التي تمر عبر المنطقة المتضررة وأمرت بفحص سلامة خطوط السكك الحديدية.
ووقع الزلزال في وقت تعرف فيه المنطقة انخفاضا قياسيا في درجات الحرارة. وأظهرت صور من إحدى المناطق الأكثر تضررا والتي بثتها قناة “سي سي تي في” السكان وهم يقومون بتدفئة أنفسهم بالقرب من النار بينما نصبت خدمات الطوارئ الخيام.
ومن وحي هذه الفاجعة، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، إلى “بذل كل الجهود الممكنة” في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب شمال غرب البلاد.
كما دعا الرئيس شي لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات عقب الزلزال الذي الذي ضرب منطقة جيششان بمقاطعة غانسو.
ودمر الزلزال العديد من البنى التحتية، من بينها منشآت الكهرباء والاتصالات والنقل والتدفئة.
ودعا الرئيس الصيني السلطات المحلية لإنقاذ وعلاج المصابين لتقليل عدد الضحايا، ومراقبة وضع الزلزال وتغيرات الطقس عن كثب لتجنب الكوارث.
من جهة أخرى، تم دعوة مجلس الدولة، أعلى هيئة إدارية في البلاد، لإرسال فريق عمل للمناطق المنكوبة لتوجيه جهود الإغاثة بعد الزلزال.
كما تم تعبئة الجيش الصيني والشرطة للتعاون مع الحكومات المحلية للقيام بعمليات الإغاثة الطارئة، والإغاثة في حالة الكوارث، وبذل كل ما في وسعها لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات.
وفي شتنبر 2022، تسبب زلزال بقوة 6,6 درجة في مقاطعة سيتشوان في مقتل حوالي 100 شخص.
وتسبب زلزال آخر بقوة 7,9 درجة سنة 2008 في مقتل وفقدان أكثر من 87 ألف شخص، من بينهم 5335 تلميذا.