قررت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب تعليق الإضراب عن الطعام الذي يخوضه مجموعة من أعضائها احتجاجا على عدم الاستجابة لملفهم المطلبي، القاضي بإدماجهم في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمية.
وحسب ما جاء في بلاغ للتنسيقية المذكورة، فقد تقرر “تعليق معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها الدكاترة منذ 50 يوما، مع تأجيل الأشكال النضالية الميدانية لمدة أسبوع تضامنا مع إخواننا بزلزال الحوز”.
وأوضح ذات المصدر أن “وقف الإضراب المفتوح عن الطعام جاء أيضا استجابة لمناشدة الحقوقيين وبعض الأحزاب السياسية فضلا عن الوضعية الصحية الكارثية للمضربين والمضربات”.
وتجدر الإشارة إلى أن تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب كانت قد أوردت في بيان سابق أن “حالة المضربين عن الطعام حرجة للغاية، وصحتهم في تدهور مستمر”، مشيرة إلى “تسجيل ثلاث حالات إغماء حادة في صفوف أعضائها، لترتفع بذلك حالات النقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية إلى 29 حالة، علما أن بعض المضربين رفضوا الذهاب إلى المستشفى رغم تدهور حالتهم الصحية لدرجة خطيرة”.
وأكدت ذات الهيأة أنها “ستواصل معركة الأمعاء الفارغة حتى تحقيق مطلبها المشروع القاضي بإدماج جميع أعضاء التنسيقية في جميع أسلاك الوظيفة العمومية، بما يتناسب مع شهادة الدكتوراه المحصل عليها”.
وأوضحت التنسيقية أن الدكاترة المعطلين لجؤوا إلى هذه الخطوة بعد استنفاذ جميع الأشكال النضالية من أجل المطالبة بحقهم الدستوري أسوة بباقي المجموعات التي استفادت من الوظيفة العمومية، مذكرة بأنها قامت بتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة وإضراب عن الطعام إنذاري أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأمام قبة البرلمان لأزيد من أربع سنوات، وبمراسلة جميع الوزراء وأمناء الأحزاب والهيئات النقابية والحقوقية ومراسلة ديوان الوسيط.
ويشار أيضا إلى أن احتجاجات الدكاترة المعطلين كانت قد شهدت خطوة تصعيدية غير مسبوقة، بعدما هدد هؤلاء بتنفيذ محرقة جماعية يوم الخميس الماضي (7 شتنبر الجاري)، خلال وقفة احتجاجية نظموها أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.