أكادير24 | Agadir24
كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث مستقل، نُشر الثلاثاء 6 شتنبر 2022، أن روسيا حصدت روسيا إيرادات تقدر قيمتها 158 مليار يورو من صادرات الوقود، خلال ستة أشهر منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مستفيدة بذلك من ارتفاع الأسعار.
وأشار التقرير الصادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA)، الذي يفع مقره في فنلندا، إلى أن “ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يعني أن الإيرادات الحالية لروسيا أعلى بكثير من عائدات السنوات السابقة، رغم انخفاض حجم الصادرات”.
وقال معدو التقرير أن “صادرات الوقود الأحفوري أسهمت بنحو 43 مليار يورو في الميزانية الفيدرالية الروسية، ما ساعد في تمويل جرائم الحرب في أوكرانيا”.
وتشمل هذه الأرقام المتضمنة في التقرير الأشهر الستة الأولى فقط من الحرب الروسية على أوكرانيا، في الفترة الممتدة من 24 فبراير 2022، إلى 24 أغسطس 2022.
وخلال هذه الفترة، قدر مركز CREA أن المستورد الرئيسي للوقود الأحفوري الروسي كان الاتحاد الأوروبي ب85,1 مليار يورو، تليه الصين وتركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر فرض حظر تدريجي على وارداته من النفط والمنتجات البترولية من روسيا، كما أنهى بالفعل مشترياته من الفحم، لكن ليس من الغاز الروسي الذي يعتمد عليه بشدة.
ومع ذلك، يعتقد مركز الأبحاث أن الحظر الأوروبي على الفحم- الذي صار نافذاً في 10 غشت 2022- آتى ثماره، إذ انخفضت الصادرات الروسية منذ ذلك الحين إلى أدنى مستوى لها منذ غزو أوكرانيا.
وكشف معدو التقرير أن “روسيا فشلت في العثور على مشترين آخرين”، داعيا إلى فرض عقوبات “أكثر فاعلية” على موسكو.
ومن جهة أخرى، يرى المركز أن هناك حاجة إلى اعتماد لوائح “أقوى” لمنع النفط الروسي من دخول الأسواق التي يُفترض أن يكون محظوراً فيها.
يُذكر أن بيانات لشركة Argus Media البريطانية المتخصصة في أبحاث السوق، كانت قد كشفت شهر غشت الماضي أن كمية النفط التي صدَّرتها روسيا إلى أوروبا منذ بدء هجومها على أوكرانيا تزيد على الكمية في فترة ما قبل الحرب.
ولفتت الشركة إلى أن عائدات الطاقة تعتبر مصدراً رئيسياً لروسيا في تمويل حربها على أوكرانيا، وهو ما يفسر مطالب رئيسها فولوديمير زيلينسكي مراراً بعدم شراء النفط والغاز من موسكو، وذلك في وقت تواجه فيه أوروبا أزمة في الطاقة، بسبب إعلان روسيا إيقاف مدها بالغاز.