اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بـ “التواطؤ وتنفيذ مخططات لتدمير روسيا”، وذلك عقب ضخ الأسلحة بنشاط متزايد إلى أوكرانيا.
ووفقا لما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، فإن “عمليات القتل التي جرت في منطقة بريانسك خلال الساعات الماضية ارتكبت بأسلحة الناتو، وهذا يدعو للتساؤل حول تواطؤ دول الحلف من أجل الإطاحة بروسيا في هذه العملية العسكرية”.
وأكدت الخارجية أن “الغرب وأمريكا يطالبان كييف بمواصلة العمليات الهجومية واحتلال أراض روسية جديدة، لكن هذه الخطط محكوم عليها بالفشل”.
لا سلام.. العملية العسكرية مستمرة
نددت الخارجية الروسية في بيانها بسقوط عدد من القتلى يوم أمس الخميس جراء قصف أوكراني لأراض روسية محاذية للحدود الأوكرانية في بريانسك، وسط تسلل مجموعات مسلحة أوكرانية واحتجاز رهائن بمتجر بقرية ليوبتشاني في المنطقة الحدودية.
وأكدت الوزارة أن ما حدث يؤكد بالملموس أن “صيغة السلام التي وضعها الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي لا تهدف في الواقع إلى إحلال السلام، بل إلى تشكيل تحالف مناهض لروسيا”.
وشددت الوزارة على أن “العملية العسكرية الخاصة ستستمر إلى أن تكتمل مهام نزع السلاح في أوكرانيا بالكامل، وكذلك القضاء على التهديدات الأمنية”.
هذه الخطوة ستقود إلى حرب عالمية
صرح المسؤول الحكومي الهنغاري تشابا دوموتور، بأن 35 دولة تزود أوكرانيا بالأسلحة، وهو ما سيقود حتما إلى اندلاع “حرب عالمية ثالثة”، وفق تعبيره.
وأكد العضو في البرلمان الهنغاري أن “الدول الـ35 ترسل أسلحة متنوعة ومتطورة إلى ميدان القتال..”، مبرزا أنه “لن يكون من المبالغة إن قلت أن هذا الطريق يقود إلى الحرب العالمية”.
وأشار ذات المسؤول إلى أن “17 دولة عرضت الدبابات لأوكرانيا”، معتبرا أنه “بهذه الطريقة تتحرك أوروبا نحو الحرب”، داعيا إلى وقف توريدات الأسلحة لكييف.
وتعتبر هنغاريا واحدة من الدول التي رفضت دعم أوكرانيا عسكريا في حربها ضد روسيا، حيث سبق وأكد رئيس الوزراء الهنغاري فكتور أوربان أن بلاده لن تزود أوكرانيا بالأسلحة ولن تسمح بمرور الأسلحة إلى أوكرانيا عبر الأراضي الهنغارية.
وتعتبر حالة الانقسام السائدة في صفوف بلدان الاتحاد الأوروبي واحدا من التحديات البارزة التي تواجه تزويد كييف بالأسلحة، حتى أن عددا من المواطنين الأوروبيين دعوا حكومات بلدانهم إلى وقف الخوض في حرب لا شأن لهم فيها.