عقدت الكتابة الاقليمية لحزب الاشتراكي الموحد اجتماعا موسعا بمقرها الكائن بمدينة ايت ملول ، وخلال هذا الاجتماع تناول الحاضرون بالدرس والتحليل والنقاش الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي عصفت نتائجها بالحزب نحو مراتب متأخرة في أسفل الترتيب ، وفاز فيها فريق العدالة والتنمية بمقعدين وحزب الاصالة والمعاصرة بالمقعد الثالث .
وخلص الحاضرون في اجتماعهم الى أن المحطة كانت ناجحة بكل المقاييس ، بحيث استطاع الحزب كسب قاعدة شبابية وتعاطفا لبعض القوى الحية التي تؤمن بالتحول الديمقراطي وفق اسس واضحة المعالم ومبنية على اعتماد الملكية البرلمانية في أي تصور شامل لاصلاح ، وتطرقوا إلى الوضعية الحالية للحزب بالاقليم ، والتي تستدعي الانفتاح على الجماعات الست ، الدشيرة الجهادية وانزكان والتمسية واولاد داحو ، والقليعة ويبقى مكتب ايت ملول حالة خاصة حسب المسؤولين عن الحزب ، بحيث ظل مفتوحا لازيد من عشرين سنة في وجه القوى العمالية والمناضلين والحركات الحقوقية والمضطهدين وأبرزهم حركة 20 فبراير التي كانت تتخد المقر مكانا لعقد اجتماعاتها التنظيمية .
وفي تصريح للكاتب الاقليمي ابراهيم بيسطارين تحدث هذا الاخير عن الوضعية التنظيمية للحزب اليوم بالرغم من عدم حصوله على العتبة في استحقاقات 7 أكتوبر ، وأضاف بأن أهم النقط التي استأثرت باهتمام الحاضرين ، هو استشراف المستقبل مضيفا أن حزب الاشتراكي الموحد لم يكن أبدا حزب الكراسي ، ولايبحث عن مقاعد ومناصب سواء داخل الجماعات أو داخل المجالس الاقليمية والجهوية والبرلمان والحكومات ، وإنما يريد الاهتمام بالمعيش اليومي للمواطن المغربي ، وتحقيق الكرامة والمساواة له ، ولن يتأتى ذلك إلا بتأطير الشباب وتأهيله في تنظيمات حزبية ، سيتم الالاعن عنها مستقبلا