تواصل أسعار زيت الزيتون ارتفاعها على صعيد مجموعة من مدن وجهات المملكة، وذلك على الرغم من إقرار الحكومة تقييد تصدير مجموعة من أنواع الزيتون وزيت الزيتون إلى غاية متم شهر دجنبر 2024.
وحسب ما أورده مهنيون، فإن الأسعار تصل إلى 90 درهما للتر الواحد، في حين تتراوح أسعار زيوت الموسم الماضي ما بين 60 و70 درهما للتر.
وأفاد هؤلاء بأن القرار الحكومي المتخذ، والذي يُلزم المصدرين بالحصول على ترخيص مسبق من طرف السلطات المغربية بشأن عشرة أنواع من الزيتون وزيت الزيتون، لم يؤثر على أسعار زيت الزيتون الآخذة في الارتفاع.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، بأنه “من الطبيعي أن تشهد الأسعار ارتفاعا في بداية موسم الجني، لأن مردودية الزيت في قنطار الزيتون تكون ضعيفة في هذه الفترة، فيما تبدأ في الارتفاع شيئا فشيئا، وهو ما يساهم في انخفاض الأسعار”.
وأوضح بنعلي أن ارتفاع الأثمان الحالية لزيت الزيتون يرتبط بعوامل أخرى، من بينها الإقبال على شراء هذه المادة من طرف فئة ترغب في الاستفادة من المحصول الأولي اعتقادا منها أنه أكثر جودة.
وتوقف ذات المتحدث عند الممارسات التي يقوم بها بعض المضاربين والتي تتسبب عادة في رفع الأثمان إلى مستويات تتجاوز القدرة الشرائية للمستهلكين، داعيا المواطنين إلى “عدم التسرع في شراء زيت الزيتون أو الزيتون بغرض استخراج زيته في هذه الفترة، والانتظار نحو شهر أو شهر نصف حيث من المرتقب أن تتراجع الأسعار تدريجيا”.
وأبرز رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون أن إجراء تقييد التصدير والزيادة في نسبة الزيت في الزيتون إثر التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة مؤخرا، وقد تشهدها خلال الأيام المقبلة، من شأنه أن يسهم في انخفاض الأسعار.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أصدرت قرارا يقضي بمنع تصدير الزيتون وزيت الزيتون إلى الخارج، إلا بترخيص، إلى غاية 31 دجنبر 2024.
وأفادت الوزارة في بلاغ لها أن تصدير الزيتون في حالة طازجة أو مبردة والزيتون المعالج وزيت الزيتون وزيت ثفل الزيتون سيخضع للترخيص، وفقا لأحكام المادة 1 من القانون 13-89 المتعلق بالتجارة الخارجية، وذلك بهدف تعزيز قيمة الإنتاج الوطني محليا، وضمان التموين العادي والمنتظم للسوق الوطنية.
وبخصوص توقعاتها للموسم الحالي، رجحت الوزارة أن يبلغ إنتاج الزيتون حوالي 1,07 مليون طن، وهو نفس مستوى الموسم السابق، على الرغم من العجز الحاد في المياه، مسجلا انخفاضا بنسبة 44 بالمائة عن إنتاج خريف 2021، كأعلى مستوى على الإطلاق، والذي بلغ 1,9 مليون طن.