كشفت يومية الصباح في عددها الصادر يوم الجمعة 10 مارس 2023 أن الحكومة الفرنسية تنتظر الضوء الأخضر من الرباط من أجل استقبال الرئيس إيمانويل ماكرون، في إطار الزيارة التي كانت مبرمجة إلى المغرب في الربع الأول من العام الجاري.
وأوضحت مصادر الصباح أن الحكومة الفرنسية لم تجد بدا من الصمت والجنوح إلى هدنة دبلوماسية، في ظل الردود المغربية الصارمة ضد حملة الاستهداف العلني لمصالح المملكة مع الاتحاد الأوروبي.
جنوح إلى التهدئة
أفادت الصباح أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا رفضت التعليق مؤخرا على أسئلة نواب بخصوص معلومات نشرتها مجلة “جون أفريك”، نقلا عن مصدر رسمي في الحكومة المغربية، والذي اعتبر أن العلاقات الحالية بين الرباط وباريس “لیست ودية ولا جيدة”.
وأضافت اليومية أن الوزيرة قللت من شأن ما نقلته “جون أفريك”، مشددة على التزام فرنسا بالتهدئة، كما ذكرت بأنها سافرت إلى المغرب دجنبر الماضي، من أجل استئناف علاقات قنصلية بين البلدين.
نواب يثورون ضد بالسياسة الفرنسية
أبرزت يومية الصباح أن بیار هنري ديمون، النائب عن حزب الجمهوريين، ثار في وجه بالسياسة الفرنسية، معتبرا أنها تهدف إلى نسف ممنهج لعقود من الصداقة مع المغرب، كشریک رئيسي لباريس في الحوض المتوسطي وإفريقيا على حد سواء.
وأضافت اليومية أن النائب البرلماني تساءل عن أسباب سعي السياسة التي تتبعها فرنسا بشكل ممنهج إلى نسف عقود من الصداقة مع المغرب، مشيرا إلى أن هذه الأزمة هي “أسوء أزمة دبلوماسية بين باريس والرباط منذ الثمانينات”.
وشدد ذات المتحدث على أن “الأزمة الدبلوماسية المفتوحة مع أحد أخلص وأقدم شركائنا في إفريقيا ليست شائعات تروجها الصحافة، بل هي حقيقة موجودة”، مبرزا أن “على الحكومة الفرنسية الإسراع إلى نزع التصعيد ودرء فتيل الاحتقان”.
وأشار النائب إلى أن هناك عوامل أججت الأزمة بين البلدين، منبها إلى “إخفاق فرنسا في عموم القارة الإفريقية بسبب نهجها سياسة مطبوعة بالأبوية والاستعلاء والغطرسة والتعنت”، مطالبا وزارة الخارجية بالتدخل من أجل إصلاح ما أفسده ماكرون والحفاظ على علاقة سليمة مبنية على الاحترام مع المغرب.