نستهل قراءة أنباء بعض الأسبوعيات من تطرق “الأيام” في ملف لها إلى خدام الدولة الذين تم نبذهم في مملكة محمد السادس، وجرّوا عليهم سخط رأس الدولة، بعضهم كان يشغل مناصب حساسة ومهام ومسؤوليات جسيمة في قلب الدولة، وآخرون تقلدوا حقائب وزارية.
وذكَّرت الأسبوعية بإعفاء أربعة وزراء في حكومة بنكيران، وإعفاء علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى الذين كانوا في ما يشبه حفلة قطع الرؤوس أو الإعدام السياسي والذين أبلغهم الملك عدم رضاه عنهم لإخلالهم بالثقة التي وضعها فيهم ولعدم تحملهم لمسؤولياتهم، مؤكدا أنه لن يتم إسناد أي مهمة رسمية لهم مستقبلا، ويتعلق الأمر برشيد بلمختار، لحسن حداد، لحسن السكوري، محمد أمين الصبيحي، وحكيمة الحيطي.
وأشارت الورقية ذاتها إلى نهاية العديد من خدام الدولة في عهد الملك محمد السادس إما بالإذلال، كما حدث لرجل دولة من حجم إدريس البصري، أو بالحرمان والإبعاد النهائي من نعيم السلطان إلى جحيم النسيان، كما حدث مع حسن أوريد، صديق الملك، ثم الوزير محمد بوسعيد الذي سن المغادرة الطوعية ووجد نفسه أمام المغادرة القسرية.
المنبر الورقي نفسه أشار إلى انطلاق البث التجريبي لإذاعة إدماج الموجهة لنزلاء المركب السجني عين السبع (عكاشة)، الذي يضم مؤسسات سجنية للذكور والإناث ومركزا للإصلاح والتهذيب، على أن يتم تعميمها لاحقا على باقي المؤسسات السجنية.
ووفق “الأيام” كذلك، فإن السلطات الإسبانية أقدمت على طرد إمام مغربي يبلغ من العمر 39 سنة، وهو داعية مشهور في مدينة غرناطة، متهمة إياه بنشر خطاب العنف والتطرف بين السكان، وكذا دعم عدم اندماج المسلمين في المجتمع الإسباني، وعدم الخضوع للقانون الإسباني.
أسبوعية “الأيام” اهتمت أيضا بما أسمته تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، على خلفية إقالة شرفات أفيلال من منصبها ككاتبة للدولة مكلفة بالماء.
ووفق الخبر ذاته، فإن فؤاد عالي الهمة أكد لبنعبد الله أن حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء هو مقترح تقدم به رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للملك، وأن القصر ليس لديه أي مشاكل مع حزب التقدم والاشتراكية، عكس ما يتم الترويج له إعلاميا وشعبيا. كما طلب الهمة من الأمين العام لحزب “الكتاب” البقاء ضمن مكونات الائتلاف الحكومي دون أن يفهم من ذلك أنه تدخل في الشؤون الداخلية للحزب.
وورد في “الأيام” أيضا أن حميدو لعنيكري، أحد كبار رجالات الدولة، نجا من حوادث كثيرة وقتلته حادثة سير التاريخ، وأن حادثة سير الدولة تقدم رأس السجان الأول للمملكة حفيظ هاشم قربانا للمرحلة، في إشارة إلى قضية “دانيال كالفان” في 2013 التي كانت أشبه بآخر مسمار في نعش أحد أكبر خدام الدولة.
ووفق المنبر ذاته، فإن أحمد رضا اكديرة، أحد أكبر خدام الدولة على عهد الحسن الثاني، عاش عقودا من المجد تحت ظل الملك وانتهى به المطاف بشكل تراجيدي.
أما “الوطن الآن” فورد بها أن مقررات “البغرير” و”البطبوط” تثخن جراح المدرسة العمومية؛ إذ صرّح لها بوشعيب خلدون، فنان تشكيلي، بأن هذه المقررات تمهد لتدريج كل شيء في بلادنا. وأفاد أحمد طرموش، باحث في الفكر الإسلامي حوار الحضارات، بأن التلهيج لن يجيب عن الأزمات التي يعاني منها التعليم. فيما يرى عماد بوعزيزي، فاعل بيداغوجي وناشط حقوقي، أن لوبيات تجارية حولت الكتاب المدرسي إلى حقل تجارب.
في حين تساءل محمد بنقدور الوهراني، فاعل بيداغوجي ومبدع، عن سبب التركيز على مادة اللغة العربية فقط في الاستعانة بالدارجة دون المواد الأخرى، قائلا: “أليست هناك نية مبيتة للمس بسلامة اللغة العربية وهيبتها وقدسيتها وخلفيتها التاريخية والتراثية؟”.
وعلاقة بمشروع قانون الخدمة العسكرية الذي صادق عليه المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس، قال مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، في تصريح لـ”الوطن الآن”، إن التجنيد تمهيد للاستعداد لسيناريوهات أكتوبر المقبل الذي سيشهد اجتماعا لمجلس الأمن وقد يؤدي ذلك في غياب حل قريب لنزاع الصحراء المغربية، في إطار المقترحات المغربية وفق الثوابت التي حددها الملك في خطابه الأخير، إلى التشكيك في الجدوى من استمرار بعثة المينورسو وربما سحبها نهائيا، مما سيجعل النزاع مفتوحا على كل الاحتمالات.
وذكر رضا الفلاح، أستاذ القانون الدولي بجامعة ابن زهر بأكادير، في حوار مع الأسبوعية ذاتها، أن إعادة التجنيد الإجباري يدخل في سياق ازدياد حجم التهديدات الإقليمية. أما نبيل زكاوي، رئيس مركز تفكر للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، فأورد أن التوجه الحديث في البلدان المتقدمة يسير نحو تفضيل التجنيد الطوعي.
وفي السياق ذاته، قال الخبير في الشأن الأمني والعسكري، أبو أيمن الفارح، إن إطلاق الخدمة العسكرية في هذه المرحلة بالذات، وفي ظل وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي داخلي خاص جدا قريب من حالة استثناء، وفي السياق الوطني والإقليمي والدولي المتوتر، عوامل تمنع عنها ظروف التخفيف وتنزع عنها البراءة.
ونشرت “الأسبوع الصحفي” أن عدم وجود أي هيلوكوبتر هجومية في المغرب يزعج الجنرال الوراق؛ إذ حسمت جميع المؤشرات والتقارير العالمية في أن المغرب لا يمتلك أي هيلوكوبتر “هجومية”، في حين يصل عددها في الجارة الجزائرية إلى 38 وحدة، وهذا الخلل عرضه مسؤول أمريكي بالقول: “إن هذه الوضعية مصدر إزعاج للجنرال الوراق وباقي جنرالات المملكة”.
في المقابل، تؤكد تقارير دقيقة أن الولايات المتحدة تمول كليا مشروع تسليح الشرطة المغربية، بقيادة عبد اللطيف الحموشي، لتعزيز قدراتها بحوامات جوية، وأن سلاح الهيلوكوبتر يجب أن يتحول إلى سلاح هجومي ضد الإرهابيين.
ونسبة إلى مصدر الجريدة، فإن قدرة المملكة على الوصول إلى تعزيز قوتها الهجومية ضمن الاستراتيجية الدفاعية، خصوصا في المطاردة الساخنة لمقاتلي البوليساريو، لا بد أن تتأسس وتتطور على صعيد العمليات المباشرة.
وورد في المنبر الورقي أيضا أن حركة “نعمات” الإسرائيلية تتهيأ لإعلان مكتب تاسع لها في العالم، سيكون في المغرب، إلى جانب الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، المكسيك، بلجيكا، الأرجنتين، أوروغواي وبيرو. وتتبع “نعمات” للمنظمة الصهيونية العالمية “دابليو. زد. أو”، التي خططت لأن تعمل على النساء الصحراويات، في طرق لباسهن ولغتهن. وأبرزت الجريدة أن المكتب في المغرب، ضمن حركة “نعمات” العالمية، سيركز على العمل الميداني للتأثير على الرأي العام في أفق تغييره.
“الأسبوع الصحفي” كتبت كذلك أن الغابون تحولت إلى عبء كبير على الاستثمارات المغربية، وأن غموضا يلف لقاء شتنبر 2018؛ إذ أشار مصدر مطلع للأسبوعية إلى أن ما تعانيه الغابون من أزمة اقتصادية تسبب في خسارة أكثر من 53 مليون دولار مرتقبة من الاستثمارات المغربية في هذا البلد الإفريقي، وأن الأمر سيزداد سوء إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في هذه الدولة. وشكلت الأزمة الاقتصادية مؤشرا على تراجع استثمار مليارات الدولارات التي قررها “فوروم المغرب ــ الغابون” المنعقد في مثل هذا الشهر من العام الماضي.
الختم مع “الأنباء المغربية” التي نشرت أن فرقة أمنية للمداومة بالمحمدية داهمت أفراد عصابة متخصصة في استخراج الكنوز من داخل المقابر والأضرحة، كانوا بصدد التنقيب عن كنز محتمل داخل قبر الوالي “لشهب” بالمدينة.
هسبريس