نشرع في قراءة مواد بعض الأسبوعيات من اهتمام “الأيام” بكتاب يحمل عنوان “رجل سلطة بالإذاعة” لعبد الرحمان عشور، الذي يروي فيه تفاصيل تجربته بالإذاعة الوطنية لما كان مديرا لها، ويكشف من خلاله أسرارا وذكريات وطرائف.
وتضمن الكتاب الحديث عن الساعات الحرجة لاحتضار الملك الحسن الثاني، بالإضافة إلى حكاية مثيرة لفنانين جزائريين أرادوا تحدي الملك الحسن بعدما طلب منهم البقاء يوما آخر لإحياء سهرة أخرى بالقصر الملكي، وهو أمر لم يكن يتوقعه هؤلاء الفنانون، إذ أن مغادرتهم المغرب كانت مقررة صباح اليوم الموالي، فقرر بعضهم عدم الاستجابة، قبل أن يتدخل ربان الطائرة ويخبرهم بأن “قوانين الملاحية الجوية الدولية لا تسمح للربان وطاقمه بالطيران”.
كما يحكي الكتاب وقائع غضبة الملك الحسن الثاني بعد قطع النقل المباشر لمباراة كان يجريها فريق الجيش الملكي في العاصمة السودانية، الخرطوم، من أجل نقل الدرس الديني الذي كان سيلقى في حضرته. وكان الملك يتابع النقل المباشر للمباراة عبر الإذاعة بقاعة قريبة من البهو المخصص لمجالس الدروس الحسنية، الأمر الذي أثار غضبه.
كما تطرق كتاب “رجل سلطة بالإذاعة” إلى قصة ثني المطرب عبد الهادي بلخياط عن الاعتزال بأوامر عليا، بعدما تناقلت الجرائد الوطنية سنة 1988 خبر اعتزاله الغناء وانتقاله إلى إحدى الدول الإسلامية، ويروي عشور كيف عاد بلخياط من الهند بعد غضبة ملكية بسبب اعتزاله.
وورد في الكتاب نفسه أن الملك الحسن الثاني أمر ببث خطاب له كان غير الموضب، مؤكدا أنه بشر، وأن الله وحده منزه عن الخطأ.
ومن بين الطرائف التي بقيت عالقة في ذهن عشور ما حكاه له أحد الإذاعيين الموفدين إلى مراكش، إذ أثناء وجود بعض أعضاء الفريق الإذاعي داخل إحدى قاعات القصر الملكي أطل الملك فجأة، وكان ذلك في الوقت الذي كان أحد العاملين بالقصر يهم بالتهام قطعة من الحلوى من أحد الأطباق الموضوعة على الطاولات، فقال الملك وهو ينظر إلى الإذاعيين :”أعباد الله واش هذا اللي تياكل لي الحلوة بغا يحشمني مع الضياف؟”.
كما تضمن عدد “الأيام” حوارا مع وزير التشغيل السابق، عبد السلام الصديقي، قال فيه إنه لا بد من التمييز بين النمو والتنمية، بغض النظر عن تأثير الخلافات الحكومية. وأضاف أن “الاقتصاد المغربي لا يوفر ما يكفي من فرص الشغل، فكل نقطة من النمو كانت توفر لنا حوالي 30 ألف منصب شغل. اليوم لم تعد توفر إلا أقل من 20 ألف منصب شغل، في الوقت الذي نجد أنفسنا أمام أكثر من 200 ألف وافد جديد على سوق الشغل كل سنة”.
وتابع الصديقي: “لا نتساءل من يستفيد من هذا النمو، لا نتساءل كيف يتم توزيعه على الأفراد وعلى الشرائح الاجتماعية وعلى الطبقات الاجتماعية، ولا نتساءل كيف يتم التوزيع بين المأجورين وبين أصحاب رؤوس الأموال وبين الدولة”.
وأشار وزير الشغل السابق إلى الخلاف حول تدبير ما يسمى بصندوق التنمية القروية، أو حول من سيكون الآمر بالصرف، أو حينما تتم مناقشة مشاريع قوانين، مضيفا أن “هناك حساسيات مختلفة، مثلا حول مشروع قانون العنف ضد المرأة.. ليست هناك خلافات ولكن وجهات نظر مختلفة، تعود إلى مرجعيات فكرية مختلفة، مثلا مرجعيات دينية، شمولية، وعقلانية”.
أما “الأسبوع الصحفي” فذكرت أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصف بعض “الإخوان” من سياسيي حزبه وأحزاب في المنطقة تحمل الشعارات نفسها بـ”الغباء الاقتصادي”، وقال: “إن العدو استعمل طرقا مختلفة، استخدم فيها جميع الأسلحة حتى الغباء لبعض أعضاء حزبنا وأحزاب مثيلة في المنطقة”.
وجاء في المنبر الورقي ذاته أن وزارة الدفاع الفرنسية نبهت إلى إبعاد قضية الصحراء عن نقاش المستشارين القانونيين الخمسة في مهمة “بارخان”. إذ كتبت “الأسبوع الصحفي”، نسبة إلى مصدر مطلع، أن مداخلة للضابط كينتان، المستشار القانوني الدولي في مدينة غاو المالية، ضمن خمسة ضباط آخرين، شملت مقاربة لقضية الصحراء تخالف بشكل جذري الموقف الفرنسي، مما دفع وزارة الدفاع الفرنسية إلى إصدار تنبيه “شفهي” بالامتناع عن عقد مقارنات، والالتزام بالتدقيق القانوني للعمليات في الساحل.
ونقرأ في “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن تيار “خط الشهيد”، المعارض لقيادة جبهة البوليساريو، راسل المبعوث الأممي الجديد للصحراء، هورست كوهلر، وطلب منه عدم الاكتفاء بالاستماع إلى وجهة نظر جبهة البوليساريو وحدها.
وتضمن العدد الأسبوعي لـ”الوطن الآن” حوارا مع سليمة الفراجي، محامية بهيئة وجدة، ذكرت فيه أن تعرض القضاة للنقد قد يكون مقبولا في حدود معينة كأن يكون النقد مؤسسا على حجة معقولة، ومن جهة مكفول لها ذلك، لا أن يترك للعوام وبلغة شعبوية.
وأضافت أن حق التقاضي مضمون لكل شخص للدفاع عن حقوقه ومصالحه وممارسته جميع الطعون وفق ما يقتضيه القانون، وأن كل مشتبه به أو متهما بارتكاب جريمة يعتبر بريئا إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به، وأن لكل شخص الحق في محاكمة عادلة وأحكام تصدر داخل آجال معقولة وحقوق دفاع مضمونة أمام المحاكم.
وتطرق المنبر الورقي ذاته إلى جهة درعة تافيلالت وأورد تصريحا لأحمد الحضراني، أستاذ القانون الدستوري بجامعة مولاي إسماعيل ورئيس مركز الدراسات في الحكامة والتنمية الترابية، أكد فيه ضرورة وضع حد لـ”الحكرة المجالية” التي تعاني منها المنطقة
وإلى “الأنباء المغربية” التي اهتمت بحادث إنزال راكبة بالقوة من إحدى الطائرات التي كانت بصدد الإقلاع من مطار طنجة ابن بطوطة الدولي. ويتعلق الأمر بمغربية تبلغ من العمر 42 سنة، وتشتغل بمؤسسة سياحية في مدينة تطوان، وكانت في حالة سكر طافح، وأرغمت عددا من الراكبين على إخلاء مقاعدهم، مما اضطر عناصر الدرك إلى التدخل.