قراءة مواد بعض الورقيات الأسبوعية من “الأيام” التي عنونت ملفا لها بـ”المولى الحسن الثاني سيدي محمد والمولى الحسن الحالي.. ثلاثة أولياء عهد وعشرات الحكايات غير المرويّة”. وتطرق الملف للثابت والمتحرك في صناعة ملك؛ إذ يمكن الوقوف على المشترك في تربية أولياء العهد من خلال تتبع مسار نشأتهم، ومن خلال التقاليد المرعية في تعليم وتلقين الأمير لأن يصبح ملكا، المولود البكر الذكر الذي يسمى على أحد أجداده.
وأشار المنبر إلى أن الحسن الثاني ولد وأبوه بفرنسا، وحكم وهو بعد وليا للعهد، وتطرق لإشراف السلطان محمد الخامس على تربية ابنه مولاي الحسن وتبع نتائجه أكثر من باقي الأمراء لأنه ملك ابن ملك.
ووفق “الأيام”، فإن السلطان محمد الخامس حبس ولي العهد مولاي الحسن ثلاثة أشهر بعد حصوله على نتائج غير مرضية في الامتحانات التجريبية للقسم الأول من الباكالوريا، وخيره بين أن يكون الأمير وولي العهد، أو الأمير فقط.
ونقرأ في الملف ذاته أن المهدي بن بركة كان يعطي درسا في الأناقة لولي العهد؛ فقد قال الحسن الثاني: “إن الفضل في تعودي على أناقة اللباس يرجع إلى بن بركة؛ ذلك أنه لما كنت أدرس بالمعهد المولوي لم أكن أعتني بهندامي، وكنت بعد ظهر يوم الأحد أتلقى منه دروس التدارك في مادة الرياضيات، فكنا نقضي ساعة في دراسة المادة، أما الوقت المتبقي فنخصصه للحديث عن الحركة الوطنية، وذات يوم خاطبني فجأة بقوله: لم تغفلون يا مولاي الاهتمام بهندامكم؟”.
وأضافت الأسبوعية أن مولاي الحسن الثاني عاشر الكبار في الداخل والخارج، موردة أن الأمير محمد بن الحسن عاش أزمنة رخاء، لكنه عاش أزمنة شدة ناتجة عن صرامة والده الحسن الثاني، وبحكم كونه الابن البكر، فإنه لم يعد يملك ذاته، وهو منذ صرخته الأولى محط عناية خاصة من طرف مؤسسات الدولة تحت رعاية الملك الوالد. مولاي الحسن الحالي جاء في زمن المصالحة والعهد الجديد، تربى قريبا من والديه، تعايش مع مراسيم البروتوكول مبكرا وبرع في رياضات عديدة.
من جهتها، نشرت “الأسبوع الصحفي” أن لقاء رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بصلاح الدين مزوار، رئيس الباطرونا، أثار غضب نواب الأمة، خاصة من المعارضة، الاستقلاليين والباميين وبعض النقابات.
وأشار الخبر ذاته إلى أن رئيس الحكومة افتتح اللقاء بعملية التشاور حول القانون المالي المقبل مع الباطرونا قبل ممثلي الأمة، كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة لدراسة المقترحات التي ستدخل على القانون المالي المقبل؛ الأمر الذي دفع هؤلاء البرلمانيين إلى اتهام الحكومة بخرق الدستور، من خلال تسريب مضمون القانون المالي للباطرونا قبل ممثلي الأمة، لا سيما أن هناك حديثا عن تعديلات جوهرية أدخلها وزير المالية الجديد، بنشعبون، على النسخة التي تركها سلفه بوسعيد.
المنبر الورقي ذاته أفاد بأن تأخر القصر لإعادة بناء تركيبة مؤسسات الحكامة وتركيزه على تدقيق أولويات العمل الحكومي المقبل، خاصة في الشق الاجتماعي والشباب واللاتمركز الإداري ومراكز الاستثمار، فيه إشارة قوية من الملك محمد السادس إلى أن هناك غضبة على هذه المؤسسات التي لم تقم بدورها رغم الميزانيات الباهظة التي صرفت عليها والاستقلالية التامة التي تمتعت بها عن الحكومة والبرلمان، فتحول بعضها إلى وكالة أسفار دون أدنى حصيلة.
وكانت مصالح الديوان الملكي قد قامت، وفق “الأسبوع الصحفي”، بمراسلة الحكومة والبرلمان من أجل إعداد تصورات ومقترحات باسم الأشخاص المرشحين لتعويض الأعضاء المنتهية ولايتهم من أجل القيام بالتعديلات الجوهرية في هذه المؤسسات قبل متم شهر يوليوز الماضي، بمناسبة عيد العرش.
وجاء في “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن الولايات المتحدة الأمريكية تبني مستشفى ضخما لمعالجة السرطان في الحسيمة؛ إذ كشف مصدر الأسبوعية أن برنامج المساعدة الإنسانية لـ”أفريكوم” قرر بناء مستشفى بتكنولوجيا أمريكية لمعالجة السرطان، إلى جانب مدرسة في مدينة الحسيمة، وأن قسم أوروبا للهندسة العسكرية أنهى نموذجه لبناء هذه المنشأة، رغم التحفظ الذي أبداه الإسبان لتاريخهم في المنطقة التي قصفوها بقنابل عشوائية، ولدى البنتاغون وإدارة ترامب الرغبة في تجاوز هذه العقبة.
العدد ذاته أورد أن المغرب جدد اتصالات غير رسمية حول شرائه طائرات “الرافال” كي تعوض “الميراج” في أي حرب قادمة في الصحراء؛ وذلك تزامنا مع إبداء موريتانيا الرغبة في شرائها.
أسبوعية “الوطن الآن” كتبت أن الهجوم الذي تعرض له علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من قبل بعض رفاقه في الحزب وفي اليسار، والاتهامات بـ “الخيانة” التي وجهت إليه بعد عودته من الحج، تعيد إلى الواجهة صراعا عتيقا وباليا بين اليسار والدين.
في هذا السياق، تحدث لبيب بوكرين، نائب الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن استغلال حج بوطوالة لإذكاء الالتباس بين اليسار والدين. وقال كمال السعيدي، قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، من غير المنطقي أن يطمح تيار سياسي إلى قيادة وتمثيل الجماهير الشعبية ثم يعمل على محاربة معتقداتها الدينية. ويرى خالد البقالي القاسمي، مفتش التعليم الثانوي، أن الانتماء الحزبي ليس عنوانا للإقصاء من دائرة الإسلام.
وقال يونس فيراشين، قيادي بحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن “صراعنا ليس ضد الدين، بل ضد القوى التي تستغل الدين والخطاب الديني في ممارستها السياسية”، مشيرا إلى أن “اليسار لا يعني الإلحاد، اليسار هو قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.
في المقابل، قال علي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، في حديثه مع “الوطن الآن”، إن ذهابه إلى الحج برفقة زوجته حق شخصي، وعلى اليسار أن يطالب بالإصلاح الديني. أما سعيد دعفر، باحث في سوسيولوجيا الدين عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، فيرى أن على اليسار جعل المسألة الدينية ضمن اهتماماته مثل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والنسائية.
وكتبت “الوطن الآن”، في مادة مغايرة، أن “العيطة” هي موروث المغاربة الذي تحاربه حكومة سعد الدين العثماني. وتعليقا على الموضوع، أفاد عبد الله الشخص، رئيس جمعية المغرب العميق لحماية التراث، بأن مهرجان “لوتار” بسطات كان له دور في التحسيس بأهمية المحافظة على فن “العيطة”.
وقال نور الدين الزوزي، فاعل جمعوي: “للأسف الشديد، أتنبأ بانقراض العيطة الحوزية”. أما إدريس بلعطار، شاعر مهتم بـ”العيطة”، فتأسف بدوره لحال شيوخ وشيخات العيطة الذين يتسولون في شوارع المملكة، في حين دعا محمد الطنطاوي، فاعل مدني، إلى مصالحة وطنية حقيقية مع فن “العيطة”.
وإلى “الأنباء المغربية” التي قالت إن عناصر الأمن الوطني بمدينة تزنيت تمكنت من توقيف شخص، يبلغ من العمر 35 سنة، من ذوي السوابق القضائية للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق باختطاف قاصر تحت التهديد بالعنف.