قراءة مواد بعض الأسبوعيات من تطرق “الأيام” لأقوى لحظات عناد الملوك المغاربة ورجالات المخزن؛ إذ أوردت أن الملك الحسن الثاني استهزأ بزعماء الحركة الوطنية لما دعاهم إلى اجتماع بقصره بعد نجاته من انقلاب الطائرة سنة 1972، حيث وصف علال الفاسي بفقيه القرويين الذي لا يفهم شيئا في السياسة.
ونعت الملك الراحل، القيادي اليساري عبد الرحيم بوعبيد بأنه لا ينتعش سوى في الأزمات، وقال عن عبد الله ابراهيم إنه الرجل الذي يتكلم كثيرا دون أن نفهم ماذا أراد أن يقول بالضبط إذا كان أصلا يقول شيئا ذا بال، وتحدث عن علي يعتة بأنه لا يميز الفرق بين الساعة في موسكو والساعة في الرباط.
وورد في الملف نفسه أن الحسن الثاني رفض إبعاد مستشاره أحمد رضى اكديرة، كما جعل من إدريس البصري مؤسسة دستورية، بسبب طلب المعارضة التخلي عنهما.
كما تطرق ملف الجريدة لإقدام رجال الأمن على طرد الحقوقي الفرنسي “سنغينيتي” من فندق شالة بعدما ذكر الملك بكلام غير طيب خلال مكالمة هاتفية مع أحد القياديين الاتحاديين.
ووفق الملف ذاته، فإن الملك الراحل الحسن الثاني أعاد معمر القذافي إلى طائرته وتركه محتجزا بالمطار لساعات بعدما رفض تحية العلم المغربي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مناسبة انعقاد القمة العربية بالدار البيضاء عام 1983، بعدما نزلت طائرة معمر القذافي في مطار محمد الخامس، فتقدم الحسن الثاني نحو سلم الطائرة ليستقبل العقيد، وصعد مدير التشريفات والأوسمة الملكية لكي يصحب القذافي أثناء نزوله، وإذا به يغادر الطائرة الليبية لوحده، وأبلغ الراحل أن العقيد لا يرى ضرورة للمرور أمام الفرقة العسكرية لاستعراضها وتحية العلم، ليطلب الحسن الثاني من مدير التشريفات الملكية أن يطلب من العقيد أن يعود بطائرته إلى بلاده لأن العلم المغربي الذي أخرج من غلافه لا يعود إليه إلا بعد أن يحني الضيف رأسه تحية واحتراما للشعب المغربي، وترك القذافي في طائرته حتى وقت متأخر حيث اضطر إلى النزول واستعرض الفرقة العسكرية وأدى تحية العلم، وقدم اعتذاره للحسن الثاني.
وعلاقة ببدء المناورات العسكرية المشتركة بين المغرب وأمريكا تحت اسم “الأسد الإفريقي” فوق الأراضي المغربية، كتبت “الأيام” أن الباحث في القضايا الدولية والاستراتيجية، أحمد نور الدين، يرى أن المعطيات المرتبطة بمناورات “الأسد الإفريقي” لهذه السنة تفتح المجال للتكهن حول علاقتها بالتصعيد الأخير في المنطقة العازلة، وسعي الجيش المغربي إلى الاستفادة منها، من خلال محاكاته لسيناريو حرب إقليمية واسعة يمكن أن تندلع في أي وقت مع الجارة الشرقية. وقال الباحث محمد شقير إن المناورات تظهر القوة العسكرية للمغرب، لهذا لا تشارك فيها الجزائر.
وقال الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني في حوار مع “الأيام” إنه مع حرية المعتقد ولا بأس من بناء معابد للبوذيين والهندوس، معتبرا أنه يجب عدم إقحام الدين في التفاصيل العلمية، وأنه ليس لديه مشكلة في الاستنساخ من الناحية العلمية الصرفة، وإن كان الاستنساخ البشري يطرح إشكالات قانونية حتى في المغرب وفي الدول العلمانية فهذا موضوع آخر، لكن بالنسبة إلى العلماء والأطباء والباحثين فليقوموا بتجاربهم دون أن يتدخل فيهم الدين ولا الإيديولوجيات أيا كانت. ولا يرى الريسوني أيضا مانعا من التظاهر ضد الحاكم، لكنه يعتبر أن الخروج بالسلاح للإطاحة به حرام.
“الأسبوع الصحفي ” ورد بها أن حالة استنفار تشهدها الحكومة وبعض الإدارات العمومية والبرلمان للتعجيل باستكمال العديد من المؤسسات الدستورية والمجالس الجديدة ومؤسسات الحكامة المتوقفة عن العمل، التي توجد في حالة جمود بسبب انتهاء مدة انتداب أعضائها.
ووفق المنبر ذاته، فإن الملك غاضب من التأخير في إحداث أو تجديد تركيبة هذه المؤسسات العديدة، نظير مجلس المنافسة، والهيأة الوطنية لمحاربة الرشوة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس الشباب والأسرة والطفولة، والمناصفة ومحاربة جمع أشكال التمييز، وغيرها من المؤسسات.
المنبر الورقي ذاته نشر أن عددا من الآليات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية وقوات “المارينز” الأمريكية حلت بمنطقة بنعمان بإقليم تزنيت بهدف إقامة مستشفى عسكري متنقل، من أجل تمكين المواطنين من الاستفادة من حملة طبية متعددة التخصصات.
وأوردت “الأسبوع الصحفي” كذلك، نسبة إلى مصادر مطلعة، أن القنص العشوائي بإقليم اشتوكة أيت باها ما زال مستمرا، وأن عملية الإبادة امتدت إلى ما يشبه غارات على الوحيش تحت جنح الظلام، من طرف مجموعة من القناصين الخارجين عن القانون.
ونقرأ في العدد ذاته أن الموريتانيين الذين يريدون دخول المغرب يحتاجون إلى فيزا، موردا أن عديدين منهم يدفعون الرشوة من أجل ذلك. ووفق المنبر نفسه، فبالرغم من أن المغرب بنى في نواكشوط أكبر سفارة مغربية على طريقة آثار شالة، فإن القائم بالأعمال المغربية في نواكشوط يكتري شقة ضيقة ليجعل منها مكتبا لا يسع حتى لعشرة أشخاص.
أما “الوطن الآن” فكتبت قائلة: “لا توجد حكومة أكثر افتراسا وجشعا وطمعا في مراكمة الريع ولهاثا وراء الامتيازات مثل حكومة التي يقودها حزب البيجيدي، سواء في نسختها الأولى “البنكيرانية” أو في نسختها الثانية “العثمانية” المنقحة والمعدلة”.
في الصدد ذاته، قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “وجود بعض النخب السياسية مرتبط باستمرار الفساد والريع، وسيادة الإفلات من العقاب، بل الأكثر من ذلك إن النخب الحزبية والسياسية لا تترد في المطالبة بتعويضات متعددة”. وأفاد ادريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بأن “المواطن البسيط هو الذي يتحمل تبعات فساد الكبار”.
وفي حوار آخر ضمن مواد الإصدار ذاته، استعرض بوجمعة بيناهو، باحث في العلوم السياسية مهتم بقضايا الصحراء، مسار المطالبة بإحداث عمالة إقليم المحبس وربطه بسياق رد الاعتبار لقبائل أيتوسى، مفيدا بأن إحداث عمالة المحبس سيكون صمام أمان في مواجهة البوليساريو بتندوف.
من جهته، ذكر علي كدوار، رئيس جماعة تويزكي سابقا (إقليم أسا)، أن المحبس آخر منطقة استرجعا المغرب من الاستعمار وهي الأجدر بالعمالة. ويرى محمد صالح بلحسن وريكا، عضو اللجنة المركزية لقدماء المحاربين ـ فرع السمارة، أن عمالة المحبس ستخدم مصالح كل القبائل.