مستهل قراءة أنباء بعض الأسبوعيات من اهتمام “الأيام” بإنفاق المغرب حوالي 3.1 مليون دولار على مجموعات ضغط أمريكية، من أجل الترويج لاقتراحه بإقرار “الحكم الذاتي الموسع” كحل لمشكلة الصحراء، في مواجهة جبهة البوليساريو المدعومة جزائريا.
ووفق المصدر ذاته فإن المغرب أجرى عبر الشركات اللوبية 305 اتصالات بأعضاء الكونغرس الأمريكي لحمله على دعم فكرة الحكم الذاتي، في وقت أجرت الجزائر فقط 35 اتصالا، دون أن تتجاوز نفقاتها 416 ألف دولار عن طريق دعواتها لتنظيم استفتاء شعبي داعم لحق تقرير المصير الذي تدافع عنه البوليساريو.
ونشرت “الأيام” في العدد ذاتها، الحقائق المجهولة عن التناوب التوافقي، إذ ورد أن حكومة التناوب التوافقي رافقتها طرائف غريبة، فقد حكى العديد من مستشاري الملك ومقربيه ورجالات القصر، أمثال أحمد عصمان، عبد اللطيف الفيلالي، كريم العمراني، وغيرهم، في الصالونات الخاصة، أنه لما أخبرهم الملك الراحل بعزمه منح المعارضة تجربة تسيير الشأن العام، أي منحهم الحكومة، انبهروا في البداية غير مصدقين، واعتبروا الأمر مجرد مزحة من تلك الإشراقات التي يباغتهم بها الحسن الثاني، حين يكون رائق المزاج.
ووفق ملف “الأيام” فإن أحمد عصمان أخفى لقاءه بالسفير الأمريكي عن الملك الحسن الثاني، الأمر الذي أغضب الملك وفرض عليه الإقامة الجبرية. وورد أن إدريس البصري حل المشاكل المالية للحبيب المالكي، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، وفتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية، بدون علم عبد الرحمان اليوسفي.
ونقرأ في الملف ذاته أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يمنح وزراء حكومة عبد الرحمان اليوسفي 20 ألف درهم شهريا كعلاوة، وبعد تولي محمد السادس العرش أمر بإيقاف صرفها للوزراء، نظرا لعدم قانونيتها. كما أشارت “الأيام” إلى أن اليوسفي لم يستقل، وإنما دفع لذلك، إذ خيروه بين أمرين، إما أن يستقيل من مهام الكتابة الأولى، وإما تتم إقالته داخل تنظيمات الحزب.
المنبر الورقي نفسه ذكر في خبر آخر أن المجلس الوطني يوسع الهوة بين مؤسسات حزب العدالة والتنمية، وأن عبد الإله بنكيران ظل ينصت من الوراء بإمعان لكل المتدخلين، وكان يبدو أحيانا كمن يشرد في أفكاره، أو كمن يسترجع شريط ذكرياته الممتدة على مدى 40 عاما في العمل الإسلامي؛ ولم يقطع حبل أفكاره سوى أخذه نقطة نظام حول نقطة طرحها سعد الدين العثماني، تتعلق بمشروع القانون الإطار الخاص بالتعليم المثير للجدل.
“الأيام” أوردت، أيضا، أن الملك محمد السادس سيقوم بزيارة إلى مدينة العيون في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهي الزيارة التي تأتي بعد أسابيع فقط من الاستفزازات الجديدة لجبهة البوليساريو فوق رمال منطقة الكركرات، وقبل أسابيع من التقرير الذي سيصدره المبعوث الأممي هورست كولر، والذي سيعرضه أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق.
ووفق المنبر ذاته فإن زيارة الملك ستكون إلى جماعة الدشيرة من أجل تدشين مشروع نور للطاقة الشمسية، الذي تعول عليه المملكة لإنتاج جزء من احتياجاتها من الطاقة الشمسية.
وورد في “الأيام”، كذلك، أن المغرب يمتلك مقومات لنقل خبرته في مجال الهجرة إلى دول القارة، خصوصا أنه تحول خلال السنوات الأخيرة من بلد عبور إلى بلد استقبال واستيعاب للمهاجرين. وارتفعت أسهم المغرب في مجال الهجرة، عندما أطلق مبادرة خمس سنوات تعتبر استثناء في المنطقة، تسير في اتجاه تنزيل التزام دولي أخذه المغرب على عاتقه، سواء في القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي للهجرة.
أما “الأسبوع الصحفي” فورد بها أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في لقائه المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء، هورست كولر، قال: “أنا وزير دفاع سابق، وأعرف من مصادري أنه ليست هناك عملية عسكرية مغربية في الكركرات، وأن الحكم الذاتي قاعدة جادة لحل متفاوض بشأنه”، ما دفع سكرتيره إلى كتابة التالي: التعزيزات العسكرية المغربية خلف الجدار، ولا تنوي الرباط تعريض اتفاق وقف إطلاق النار لأي خطر إضافي. واعترف لودريان مع ذلك بأن دخول بعض القوات المغربية شبه العسكرية إلى الكركرات لم يكن بإذن أو تشاور مع فرنسا، وزاد: “لذلك نبهنا الطرف المغربي، حاليا، إلى معرفة ما يخططون له. وفرنسا تدعم الحل، وهو ممكن الآن”.
ووفق المنبر الورقي ذاته فإن الوفد الماسوني المغربي المكون من أربع شخصيات أبدى عدم تمكنه من الحضور في اللقاءات السادسة والعشرين بفندق “الملك فهد” بالعاصمة السنغالية، دكار.
ووفق “الأسبوع الصحفي” فإن الحاج مالك سه، زعيم الطريقة التيجانية، رفض اللقاء، مما اضطر المغاربة إلى إلغاء مشاركتهم، قبل أن يلغي المنظمون النشاط، وينتقل في سرية إلى عاصمة إفريقية أخرى.
ونسبة إلى مصدر “الأسبوع الصحفي” فإن الحضور لم يكن من الشخصيات الماسونية المغربية ذات النفوذ الواسع، لأن الاجتماع كان ورشة ماسونية لصغارهم في الفندق تحت عنوان “أي نموذج تنموي واجتماعي يلائم مجتماعتنا: حريات، تعليم، حكامة، وقد اقترحه ماسوني مغربي، وهي الصيغة المتداولة رسميا في الأدبيات الحكومية لإطلاق المجلس الاقتصادي لنزار بركة لمعالم النموذج الاجتماعي الجديد، ومحاولة الوصول إلى نموذج تنموي بديل، بعد استهلاك النموذج التنموي الحالي.
ونشرت “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن عددا من النسوة نظمن وقفة احتجاجية أمام مقر ما يعرف بـ”ولاية العيون” بمخيمات تندوف، مطالبات بتوفير سبل العيش الكريم، ومنددات بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي تعيش على وقعها ساكنة مخيمات تندوف.
ووفق الخبر ذاته فإن أولائك النسوة خضن احتجاجات مماثلة في الأيام الماضية، قصد المطالبة بتحقيق ملفهن المطلبي، إذ رفض مسؤولو جبهة البوليساريو فتح قنوات حوار معهن أو الاستجابة لدعواتهن، في وقت بدأت رقعة الاحتجاجات تتسع، في انتظار فتح أبواب العبور والعودة إلى أهاليهن.
أما “الوطن الآن” فأفادت بأن محمد بنعبد القادر، الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أفاد خلال استضافته من قبل الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالبيضاء بأن “جسد الوظيفة العمومية مريض وفيه السخانة اللي خاص تبدا معالجتها من الراس ماشي من الأطراف”، قائلا إن “هاجسنا محاربة تصحر الإدارة المغربية”.
في الصدد ذاته قال محمد أبو حفص، رئيس النقابة الوطنية لأطباء العمل في القطاع الخاص، هناك نقابة تابعة لحزب أغلبي تعمل على زرع الانشقاق بين دكاترة المغرب. وقال عبد الإله الزيداني، إطار تربوي: “لا يمكن تشغيل أساتذة بالتقاعد وتكوين هش مع انتظار خدمة راقية منهم”. وقال عبد الحق المبشور، إعلامي: “إدارتنا تحتاج إلى “الفلاشاج”، وهذا ما فطن إليه الوزير الله يجازيه بالخير”.
وعلاقة بقرار تعويم الدرهم قال المهدي فقير، الخبير الاقتصادي والمالي، في حوار مع “الوطن الآن”، إن مكاسب المغرب من إصلاح نظام سعر الصرف ترتبط بمدى تجاوب البنى التحتية الاقتصادية والفاعلين الاقتصاديين. أما نور الدين الأزرق، باحث في المالية العمومية والتدبير العمومي، فأورد أن “رأسمالنا الوطني بحاجة ماسة إلى “السنطيحة” وعدم التعويل على مساعدات الدولة لمواجهة المرحلة المقبلة”.
وإلى “الأنباء المغربية” التي أفادت بأن الجماعة الحضرية لتطوان تراهن على انخراط المواطنين في النهوض بتدبير قطاع النفايات الصلبة من خلال تطبيقهم لمعايير فرز النفايات حسب النوع.
ووفق المنبر ذاته فإن مسؤولي الجماعة الحضرية لتطوان عقدوا لقاء عمل مع عدد من
المتدخلين وجمعيات المجتمع المدني في سبيل إرساء أسس تدبير قطاع النظافة وفق المعايير الدولية؛ وهو ما سينعكس إيجابا على الساكنة والبيئة، كما سيمكن من تدبير النفايات وتسهيل عملية إعادة تدويرها.
المنبر الورقي نفسه كتب في خبر آخر أن المحامية المتدربة أسماء بلفقير، التي أبعدها قاض من قاعة المحكمة في مدينة بولونيا شمال شرقي إيطاليا بسبب ارتدائها الحجاب، قالت: “لن يكون بإمكاني الدفاع عن موكلي وحقوقهم، في وقت لا يحمي أحد حقوقي”، مشيرة إلى أن القاضي لم يطلب من راهبة خلع غطاء رأسها.