الشروع في قراءة أنباء بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي ذكرت أن عبد الإله بنكيران لم يرد تكرار تجربة 2011، حين أخذ بغتة الديوان الملكي يطلب منه لائحة الوزراء ومسطرة اختيارهم ثقيلة، لهذا جمع المجلس الوطني لحزبه لتليين شروط اختيار الوزراء وإعطائه كأمين عام هامشا أكبر في الموضوع.
وورد في الخبر نفسه أن قياديا من داخل “البيجيدي” صرح للأسبوعية ذاتها، عقب أشغال المجلس الوطني، الذي انتخب 40 عضوا من المنتظر أن يجتمعوا مع أعضاء الأمانة العامة برئاسة الأمين العام لاختيار وزراء الحزب في الحكومة المقبلة، قائلا: “إذا أراد الأمين العام أن يقترح اسما رغم أن الجميع يرفضه فستجد الجواب نعم في المسطرة، وإذا أراد أن يعارض شخصا ستجد الجواب أيضا هو نعم.. هو يملك صلاحية أن يفعل ما يشاء .. مسطرتنا تحقق للأمين العام “يدير لي بغا””.
كما نقرأ في “الأيام” عودة إلى الاهتمام بخطاب الملك الحسن الثاني في أكتوبر سنة 1995 من البرلمان، والذي قال فيه إن البلاد مهددة بالسكتة القلبية، وهي الجملة التي كانت كافية ليضع المغاربة أيديهم على قلوبهم. ونادى الحسن الثاني بإيجاد الحلول المستعجلة بعد أن توصل بتقرير من البنك الدولي يشرح وضعية البلاد الاقتصادية والاجتماعية والمالية، إذ كانت كل المؤشرات تدل على أن المملكة على شفا حفرة.
وورد في الملف نفسه أن البنك الدولي لاحظ أن عدد المغاربة الأميين يبلغ 13 مليون من أصل 26 مليون نسمة، أي إن نصف المغاربة لا يعرفون القراءة والكتابة. وفي الصدد ذاته أفاد المهدي لحلو، الخبير الاقتصادي، لـ”الأيام”، بأن استعمال المفهوم الطبي للسكتة القلبية في خطاب الملك هدفه سياسي بالدرجة الأولى، مضيفا أن الملك الحسن الثاني هو المسؤول عن وضعية السكتة القلبية التي وصلت إليها البلاد في منتصف العقد التاسع الماضي.
وذكر عزالدين أقصبي، الخبير الاقتصادي، لـ”الأيام”، أن المديونية في عهد السكتة القلبية كانت حوالي 68 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، ووصلت اليوم إلى 81 في المائة، مؤكدا أنها أصبحت تشكل خطرا على الميزانية، وتجاوزت الخط الأحمر بناء على المعايير التي تعتمدها المؤسسات المالية الدولية. وأشار أقصبي أيضا إلى كثرة المشاريع الضخمة، التي تتم في بعض المناسبات بدون تخطيط مسبق ودراسة قبلية، ما يطرح علامات استفهام حول مردوديتها، مثل مشروع القطار الفائق السرعة.
وفي حوار مع “الأيام” قال عبد الواحد الفاسي إن الوطن تعرض لمؤامرة من خلال قرصنة نتائج الانتخابات، مؤكدا أن حزب الاستقلال عليه أن يعرف الأسباب التي أدت إلى النتيجة المحصلة لتجاوزها بسرعة في المستقبل. وقال الفاسي أيضا: “خروجنا من الحكومة كان خطأ مثلما وقعت أغلاط كثيرة، لكن هذا أصبح في حكم الماضي، أما المستقبل فيدعونا إلى المشاركة بدل الاصطفاف مع الحزب الآخر الذي اختار المعارضة”. ويرى مهتمون، وفق المنبر ذاته، أن قراءة مصر للتقارب المغربي الإثيوبي وتواجد المغرب في تنمية المشاريع الفلاحية التي تستغل المياه المشتركة هي التي دفعتها مؤخرا إلى تحريك الملف المعادي للوحدة الترابية للمملكة.
وقال عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبو حفص، في حوار مع “الأيام”: “منذ أول اتصال بيني وبين حزب الاستقلال كان محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، متابعا لكل التفاصيل، ويخبرني بكل ما يجري بيني وبين الأمين العام لحزب الاستقلال”، مضيفا أن الصفقة التي عقدها مع حميد شباط، الأمين العام لـ”حزب الميزان”، تتجاوز البعد الانتخابي.
“الأسبوع الصحفي” أفادت بأن مقعد الشاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري بمجلس النواب رقم 19، بات مهددا بالسقوط بسبب طعن قدمه منافس له في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأضاف المنبر نفسه أن في حال قبول المحكمة الدستورية هذا الطعن سيصبح فريق “البام” مكونا من 103 مقاعد وفريق الاتحاد الدستوري من 18 فقط.
ونشرت الأسبوعية نفسها أن لائحة المرشحين للاستوزار في حزب العدالة والتنمية تضمنت محمد يتيم، وعبد الصمد الإدريسي، وعبد الله بوانو، وإدريس الصقلي، وبثينة القروري، وأمينة ماء العينين، ونبيل الشيخي، وحسن العمراني، رئيس شبكة الأطر، وعبد الحق العربي، مستشار بنكيران، وعبد العالي حامي الدين.
وذكرت “الأسبوع الصحافي” أن بنكيران وضع خطا أحمر على استوزار حامي الدين تفاديا لاستفزازات ومشاكل جديدة، مذكرا المدافعين عنه بواقعة تلميح الاعتراض الذي سبق أن تلقاه عندما فكر في تنصيبه داخل المحكمة الدستورية قبل ستة أشهر، قبل أن يعوضه المحامي عبد الصادق، ومؤكدا أن “خصوم حامي الدين لن يصمتوا في قضية اتهامه بقتل أيت الجيد”.
وذكرت “الأسبوع الصحفي” أن خبيرا من داخل وزارة المالية أكد لها أن البرلمان يكلف حوالي 32 مليار سنتيم سنويا، مقسمة على ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتعلق بالأجور الصافية، والثاني بالنفقات والمعدات، والجزء الثالث متعلق بالاستثمار.
وفي تصريح لـ”الوطن الآن” قال عبد الوهاب السحيمي، عضو اللجنة الوطنية لإسقاط خطة التقاعد، إن النقابات فشلت في تدبير ملف التقاعد، لهذا تم خلق التنسيقية، مضيفا أن الأخيرة يلزمها عمل كبير من أجل اختراق باقي القطاعات الحكومية، خاصة قطاع الجماعات المحلية والصحة والعدل، والانفتاح على مناضلي هذه الوزارات وجعلهم ينخرطون بقوة في نضالاتها على غرار موظفي وزارة التربية الوطنية.
هل الإسلام ديننا جميعا أم دين حزب سياسي لوحده؟ سؤال عنون مادة ضمن عدد “الوطن الآن” الجديد، إذ قال عبد الوهاب البقالي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، في حوار مع الورقية الإخبارية: “عانينا كثيرا من توظيف الدين في الصراع السياسي”، مطالبا القوى الديمقراطية بالقيام بنقد ذاتي لتجربتها السياسية ولتحالفاتها ولمآلها السياسي من قوى تدور حولها باقي المكونات إلى قوى تابعة لأحزاب التحكم والإدارة، ومؤكدا أن الحكومة الجديدة لا ينتظر منها إلا الاستمرار في السياسة اللاشعبية واللاديمقراطية السابقة، كما أن استفحال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية قد تكون له مآلات وخيمة على الحياة السياسية المغربية وعلى البناء الديمقراطي بالمغرب.
في السياق ذاته قال علي كريمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، إن الدولة المدنية لا ينبغي أن يستخدم فيها الدين من أجل الوصول إلى السلطة. وأضاف كريمي: “القوى الديمقراطية اليوم بحاجة إلى التكتل، وخاصة قوى اليسار، لخلق قوة حقيقية، آنذاك يمكن البحث عن مداخل للتغيير الحقيقي، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا حتى على المستوى السياسي”. وقال صافي الدين بدالي، عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إن استغلال الدين سياسيا سيؤدي حتما إلى تصدع المجتمع المغربي وتخلفه.
وفي تصريح لـ”الأنباء المغربية”، قال يوسف سمهيرو، المتهم بقضايا البيئة، وعضو التحالف المغربي للماء، إن المغرب، الذي سيحتضن “كوب 22″، سينوب عن إفريقيا في إيصال رسالتها إلى العالم، ومفادها أن دولها قادرة على رفع تحديات مؤتمر التغيرات المناخية. وأضاف المتحدث ذاته: “لا يمكن الحديث عن العدالة المناخية في غياب العدالة الاجتماعية أو العدالة الإنسانية، وفي ظل استمرار الهوة بين دول قوية وأخرى ضعيفة، وبين دول غنية وأخرى فقيرة”. وورد في الإصدار نفسه أن المغرب مهدد بالتصحر وبموجات غير مسبوقة من الهجرة، والمناطق الساحلية تواجه تهديدا آخر يتمثل في ارتفاع منسوب مياه البحر.
هسبريس:فاطمة الزهراء الصدور