افتتاح مطالعة أنباء بعض الورقيات الأسبوعية من “الأسبوع الصحفي” التي اهتمت بما جاء في كتاب “الحسن الثاني الملك المظلوم” لمؤلفه مصطفى العلوي؛ إذ كتبت أن خبيرا فرنسيا، كبير سياسيا وكان صديقا للحسن الثاني، وبحكم الثقة قال للملك الراحل: إن محيطك مليء بالمرتشين والمعارضون في السجن، فأجابه الحسن الثاني: إني لا أضع في السجن إلا من حاول قتلي، أما المرتشون فأنا أعرفهم جيدا. ووفق المؤلف ذاته، تضيف الأسبوعية، فإن هواية الحسن الثاني في تسجيل الإصابات الاستخباراتية جعلته يصبح هو بدوره بوليسيا أولا، وهو الذي لا يريد يوما أن يكون قاضيا، وقد تفجرت في عهده إحدى قضايا الرشوة في يونيو 1979، إثر اندلاع فضيحة الباكالوريا. وبعد اعتقال مدير الامتحانات في القنيطرة، اعترف ببيعه شهادات الدكتوراه وذكر أسماء بعض المشترين بخمسة ملايين للواحدة، وبينهم وزيران في الحكومة.
وذكر الإصدار الورقي نفسه أن الخبير المالي المغربي، حسن العرفي، القاضي السابق بالمجلس الأعلى للحسابات وصاحب خبرة في مجال تدقيق المالية العمومية وطنيا ودوليا، حذر من الانعكاسات السلبية للتأخر في إصلاح صناديق التقاعد، وأضاف أن أي تفاقم في أزمة إصلاح صناديق التقاعد بالمغرب سيؤدي إلى استمرار أزمتها، وأن الاستمرار في نزيف العجز الذي تعرفه حاليا، خاصة صندوق تقاعد الموظفين العموميين، سيفرض على المغرب توظيف الابن مكان الأب المحال على التقاعد كحل وحيد بعد إفلاس صناديق التقاعد نهائيا، سيرا على نهج بعض الدول الإفريقية.
ونشرت “الأسبوع الصحفي”، أيضا، نسبة إلى مصادر مطلعة، أن وزراء حزب رئيس الحكومة يسابقون الزمن بهدف إنهاء جميع مشاريعهم الوزارية واستراتيجيهم الحكومية الكبرى، نهاية ماي الجاري، وذلك للتفرغ للحملة التواصلية والانتخابية التي سيخوضها الحزب بمناسبة الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر المقبل.
وذكرت الورقية نفسها أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الصادر أواخر أبريل الماضي، كشف قيمة الميزانية المرصودة للبعثة الأممية “المينورسو” بالصحراء من طرف الأمم المتحدة، والمقدرة بـ54 مليون دولار خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يونيو 2016 و30 يونيو 2017، من المقرر المصادقة عليها قريبا. ووفق المادة ذاتها، فإن هذه الميزانية الضخمة تثير الكثير من التساؤلات حول البعثة الأممية ومآلات كل هذه الملايين ثم نجاعة استخدامها، بحيث يعد المبلغ المرصود خياليا بالمقارنة مع عدد أفراد البعثة بالصحراء، كما يوازي حسابيا ميزانية دولة إفريقية يتجاوز تعداد سكانها 20 مليون نسمة.
وإلى “الوطن الآن” التي نشرت أن نقاشا ساخنا تفجر في أوساط المثقفين والفاعلين المدنيين المهتمين بالتراث بعدما دخل موسم طانطان دورته 12، في ظل حديث عن انتهاك دفتر التحملات الذي أعدته منظمة اليونسكو لتكريم التراث اللامادي الشفهي بالمدينة؛ حيث يرى العديد من المراقبين أنه لا شيء من النقاط المضمنة في دفتر التحملات تحقق إلى حد الآن. وقال حسن خر، مخرج ومنتج سينمائي، إن موسم طانطان تحول إلى موسم بلا روح، وقال محمد علي الحسين، خبير في مجال حقوق الإنسان، تراثنا اللامادي الصحراوي في خطر، في حين أفاد عبداتي أبلاغ، فاعل مدني، أنه بعد حصول المنظمين على شهادة اليونسكو تغير مسار الموسم.
وفي السياق ذاته ذكرت الأسبوعيّة نفسها تخوف المراقبين من أن تؤسس سياسة واشنطن في هذه المرحلة سابقة في ملف الصحراء، ما سيزيد من الإكراهات السياسية على الرباط التي تأمل في حدوث تحول وصعود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من أجل تحييد الجهة الأمريكية على الأقل في المرحلة الراهنة في انتظار إيجاد مخرج للوضع السياسي المتأزم بخصوص ملف الصحراء.
أما “الأيام” فحاورت أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع باحث في علم الاجتماع والأنتروبولوجيا، الذي تطرق لتفاصيل المشروع الخطير لإقامة ما سمّاه “دويلات الريف وأسامر وسوس”؛ إذ تحدث عن بداية العد العكسي للمخطط، وعن وجود معسكرات تدريب في ليبيا لهذا الغرض، وعن أسماء وعناوين وأماكن ودول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تستهدف تمزيق الخريطة المغربية، والأدهى والأمر هو أن الأمر لا يتعلق فقط بمخطط فصل المغرب عن صحرائه، ولكن بتشتيت أوصاله. كما تحدث ويحمان عن كون جمهورية الريف جاهزة بخريطتها وبنشيدها الوطني وأعلامها، ومخطط دولة بالجنوب الشرقي للبلاد تدعى “أسامر” جاهز أيضا، إضافة إلى جمهورية سوس وجمهورية الصحراء. ونقرأ بالحوار ذاته أن “أسامر” تعني الشرق أو جهة الشمس أو حرارة أشعة الشمس في فصل الشتاء، إنها دويلة أخرى تضم عمالات بوعرفة وفكيك وأرفود والراشيدية وتنغير وورزازات وزاكورة، حتى أكدز وتاكونيت وحدود محاميد الغزلان وتندوف.
وعلاقة بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في المغرب، أفاد عبد الصمد بلكبير “الأيام” بأن التقرير الأخير للخارجية الأمريكية يدخل ضمن مخطط مدبر، ثم إنها ليست المناسبة الأولى التي تنتقد فيها الخارجية الأمريكية الوضع الحقوقي في المغرب، وبالتالي يجب على القراء أن يفهموا أنه ليست هناك مفاجأة بهذا الصدد، حتى وإن بلغ التوتر حد استدعاء السفير الأمريكي بالرباط، ويجب عليهم أن يقتنعوا أن المخطط قديم (فصل المغرب عن صحرائه وإبعاده عن إفريقيا)، تجدد اليوم ليصبح الهدف هو تفكيك المغرب، وذلك ضمن إستراتيجية تفكيك عدد كبير من الكيانات الوطنية العربية خاصة، وما يبين أن موقف أمريكا ثابت، بل تطور نحو الأخطر، هو ما عبر عنه الملك في خطاب الرياض. وقال رضى بنشمسي، إن تقرير الخارجية الأمريكية يتقاطع مع تقرير منظمتنا “هيومن رايتس ووتش”.
وفي مادة حوارية أخرى بالمنبر نفسه، قال عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن الخلافة فكرة نبيلة تم تشويه مدلولها، مضيفا أن مصطلح “الخلافة” قد تعرض لتشويه فظيع، وليست “داعش” هي أول من اختطفه وشوه معناه، فقد فعل تلك الفعلة قبلها ملوك وأمراء وسلاطين كثر ليضفوا على حكمهم شرعية يعلمون أنها لم تكن متوفرة بسبب التغلب والتسلط على رقاب المسلمين. وأضاف المتوكل أن تقويم أداء الحكومة تكلفت به تقارير محلية رسمية وأخرى دولية، فضلا عن المعاناة اليومية التي يكتوي بلظاها أكثر المغاربة في السوق والإدارة والمستشفى والمعمل وفي التعليم والسكن والشغل وفي سائر المجالات.
أسبوعية “الأنباء المغربية” استضافت تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بالرباط، في حوار أوضح من خلاله أن تقرير المغرب على تقرير الخارجية المغربية بشأن وضعية حقوق الإنسان كان في مستوى التهديد الذي يشكله هذا التقرير، ليس فقط بالنسبة للأمن والاستقرار في المغرب، لكن أيضا بالنسبة للاستحقاقات المقبلة، مثل استحقاق 17 أبريل 2017 الذي يخص قضية الصحراء، ويهم هذا الاستحقاق ملفات مهمة كقضايا حقوق الإنسان بالأساس، والإمكانيات المتعلقة بتكليف بعثة “المينورسو” بمثل هذه المهام. وأضاف الحسيني أن المغرب مطالب باختراق الفضاء الأمريكي ليحافظ على مصالحه.
الختم من نفس الأسبوعية التي اهتمت بفوز المغربية هند سداسي، البالغة من العمر 24 سنة، بلقب “ملكة جمال المغرب العربي” لعام 2016، في حفل نظم مؤخرا بالعاصمة اللبنانية برعاية نقابة المحررين الصحافيين وبدعوة من مكاتب “نوري ميدي”.
هسبريس:فاطمة الزهراء الصدور