رصد السلالة الجديدة من كورونا في المغرب يعيد مخاوف الحجر الصحي إلى الأذهان
أعاد خبر الكشف عن أول إصابة مؤكدة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا المستجد في المغرب فكرة الحجر الصحي إلى الأذهان، مع ما يرافق ذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية ونفسية قاسية.
ولعل ما يعزز هذه الفرضية هو لجوء العديد من الدول الأوروبية كبريطانيا وألمانيا ودول أخرى في جنوب إفريقيا إلى فرض قيود مشددة لكبح جماح السلالة الجديدة من كورونا، والمعروفة بكونها أسرع وأكثر انتشارا مقارنة بنظيراتها من السلالات.
وعلاوة على ذلك، أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة أول أمس الثلاثاء 19 يناير، مخاوف واسعة، وذلك بعد جزمه بأن المغرب “لم يخرج بعد من مرحلة الخطر”، مضيفا أنه “من الصعب جدا توقع ما سيحدث في المستقبل”، وذلك في إشارة إلى ظهور الطفرة الجديدة من فيروس كورونا في المغرب.
وفي هذا السياق، شدد العديد من الخبراء على ضرورة التعامل مع هذه السلالة على نحو جدي وحذر، مع مضاعفة الجهود فيما يخص الالتزام بالتدابير الوقائية، وذلك نظرا لأن هذه السلالة تستهدف على وجه الخصوص الأطفال والفئات الشابة، والتي تعتبر عماد كل مجتمع ومستقبله.
إلى ذلك، اعتبر العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المثير للقلق ليس هو الحجر الصحي في حد ذاته، بل التداعيات التي ترافقه، خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، حيث عانى العديد من المغاربة ممن فقدوا وظائفهم في فترة الإغلاق التام من أزمات مالية خانقة رغم الدعم الحكومي الموجه للأسر والفئات المعوزة.
يذكر أن الاقتصاد المغربي شهد خلال عام 2020 ركودا غير مسبوق بسبب توقف العملية الإنتاجية لأغلب القطاعات الحيوية، إلا أن الخبراء الاقتصاديين يتنبؤون باسترداد الاقتصاد عافيته شيئا فشيئا في عام 2021 بالاعتماد على الانتاج الزراعي، والذي يعتبر أحد أهم أقطاب الاقتصاد المغربي، حيث يرتقب أن يعرف هذا القطب انتعاشا ملحوظا بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عدد من جهات وأقاليم المملكة.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24