وجهت كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية الجنوب رسالة مفتوحة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة حول مآل تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة، في خطوة تروم لفت الانتباه إلى وضعيتها المقلقة في المنظومة التربوية المحلية.
وأفادت كنفدرالية في مراسلتها التي تتوفر أكادير 24 على نسخة منها بأن “اللغة الأمازيغية تعيش وضعية مقلقة في المنظومة التربوية الأمازيغية عامة، وخاصة في جهة سوس ماسة التي يفترض أن تكون مرجعا للجهات الأخرى في تدريس هذه اللغة”.
وانتقدت التنظيمات الأمازيغية المكونة للكونفدرالية خضوع الأمازيغية في المشهد التربوي المغربي لـ “أهواء ومزاجية الإداريين الذين يكرسون التمييز ضدها”، متهمة هؤلاء بـ “ممارسة كل أشكال التضييق والضغط على أساتذتها، في ظل غياب ترسانة قانونية واضحة وملزمة من شأنها حماية هذه اللغة ومدرسيها”.
وفي سياق متصل، نددت الهيئة ذاتها بـ “إقصاء خريجي شعبة الدراسات الأمازيغية من اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، تخصص الأمازيغية”، مبرزة أن “جعل المترشحين لتدريس المادة ملزمين باجتياز الامتحان والتكوين في مواد أخرى يعبر عن غياب إرادة سياسية حقيقية لإنجاح هذا المشروع الكبير الذي لازال يراوح مكانه رغم انطلاقه قبل أزيد من 22 سنة”.
وأمام هذا الوضع، طالبت كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية الجنوب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة بالتدخل لإنصاف مدرسي اللغة الأمازيغية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف الحيف الذي يتعرضون له يوميا بسبب استمرار تهميش تدريس هذه اللغة بالمؤسسات التعليمية.