هكذا حال لسان باعة سوق الاحد بعد اصبحوا غير قادرين على الوفاء لفلذات اكبادهم بأبسط ضروريات العيد وأضحت فرحة العيد عليهم و هموم متطلبات الدخول المدرسي حسرة عليهم و على اسرهم . يتجمعون كل صباح بجنبات السوق مترقبين التفاتة كريمة من السيدة زينب العدوي لتعيد لهم و لأسرهم الامل مستعطفين جانبها الانساني عدم حرمانهم و اسرهم من فرحة العيد وذلك بالسماح لهم في ما تبقى من الايام التي تفصلنا بعيد الاضحى لعلهم يجنون ما تتطلبه ضروريات المناسبة ليعيدوا البسمة لأبنائهم ويتفادوا الاحراج الذي ينتابهم امام استفساراتهم بوجوه تعلوها علامات اليأس وهم يستشعرون الحالة عن متى تقتني لنا الخروف وهل سوف تشتري لنا ملابس الدخول المدرسي التي سوف نلبسها يوم العيد .وبدون اجوبة يسارعون كل صباح قبالة السوق يتباكون لحالهو بعضهم البعض هل فعلا سوف يمر علينا وعلى عيالنا هذا العيد في غمرة افراح عامة الناس و نحن مكضومين مغمومين من حالنا .
لقد انخرط الباعة في عملية الهيكلة وبعد احصائهم استبشروا خيرا على انهم سوف يمارسون وفق معايير قانونية تحفظ لهم كرامتهم و تضمن لهم ما يسددون به فواتير الماء و الكهرباء وضروريات الملبس و المأكل لذويهم لكن مرت ازيد من ستة اشهر ليجدوا اليوم انفسهم اقرب الى التسول لولا الامل في كرامة ابنائهم و المجتمع ملتمسين من السيد الوالي زينب العدوي ان لا تحرم فلذات اكبادهم كما يتمنى جميع شرائح المواطنين من فرحة العيد بما تراه مناسبا لحفظ كرامة رعايا صاحب الجلالة ايده الله ونصره.