رداءة الطعام، الإكتظاظ وضيق المساحة، مشاكل و أخرى بسجن أيت ملول، تقف عندها لجنة من النيابة العامة، وسط مطالب بالتحقيق .
أعرب عدد من السجناء بسجن أيت ملول 1 و2 عن استيايهم من رداءة الطعام المقدم لهم من قبل الشركة المكلفة بالتموين وذلك أثناء الإستماع إلى شكاياتهم ومطالبهم في زيارة مفاجئة قام بها نواب وكيل الملك لدى ابتدائية إنزكَان لهذه المؤسسة السجنية في الأيام الماضية.
وأكد السجناء لنواب وكيل الملك أن من بين أبرزالمشاكل التي ساهمت أيضا في تأزيم وضعيتهم داخل السجن ظاهرة الاكتظاظ وضيق المساحة المخصصة لكل سجين داخل الزنزانات هذا بالرغم من أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قامت سابقا بعملية التوسيع عبر بناء وحدات إضافية داخل سجن أيت ملول.
وحسب مصادرمطلعة فالأطعمة المقدمة للسجناء كانت رديئة جدا،وأرجعت السبب إلى الشركة المكلفة بإعداد الوجبات الغذائية والتي حازت على الصفقة بناء على مواصفات خاصة لكنها لم تحترم المعايير التي تضمنها دفترالتحملات،حيث إن ما تقدمه حسب شهادات السجناء المدلى بها لنواب الوكيل كانت تفتقرلأبسط شروط السلامة الصحية ،وهذا ما زاد من تأزيم وضعية هؤلاء السجناء.
أما بالنسبة للإكتظاظ الذي تعاني منه معظم الغرف والوحدات داخل سجن أيت ملول، فهذا ناتج عن عدم احترام الأمتار المحددة لكل سجين على حدة بالرغم من كون المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد سبق لها أن أعدت دراسة في هذا الشأن،وأقرت أن لكل سجين مساحة مخصصة له بنسبة 40 في المائة.
وأشارت أيضا في تقريرها عن وضعية السجون بالمغرب إلى أن هذه المساحة قفزت من 1.67مترمربع إلى مترين مربعين،كما أن ميزانية التغذية ارتفعت من 12 درهما إلى 23 درهما للسجين الواحد،ومع ذلك يشتكي سجناء سجن أيت ملول من سوء التغذية ومن تقليص من المساحة المخصصة لهم داخل الغرف والوحدات التي عرفت اكتظاظا مهولا.
هذا ورغم كل المجهودات التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل تحسين ظروف السجناء بالمغرب إلا أن سجن أيت ملول يعرف حاليا انفلاتا من ناحية التغذية التي تفتقر إلى الجودة.
وينطبق الشيء نفسه،حسب شهادات السجناء،على المواد الإستهلاكية التي تباع عند البقال داخل السجن مما يتطلب لجن تفتيش خاصة من المندوبية العامة للتحقيق في شأن ما أدلى به السجناء لنواب الملك لدى المحكمة الإبتدائية بإنزكَان.
عبداللطيف الكامل.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.