قام مراهقون قاصرون برحلة استجمام في مصطاف عشوائي يقع في المنطقة المحاذية لقنطرة بولعوان بجماعة امزورة بسطات، إلا أن الأقدار شاءت تحويل رحلتهم هاته إلى مأساة بعد اختفاء واحد منهم، في ظروف وصفت بالغامضة.
هذا، واتصل بعض المواطنين بعناصر الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد التابع لسرية سطات، حيث انتقلت بمعية ممثلي السلطات المحلية إلى عين المكان، كما تم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية التي باشرت عمليات البحث عن الطفل الذي يرجح أنه غرق في مياه أم الربيع على مستوى القنطرة المذكورة.
ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فإن الطفل المختفي يبلغ من العمر 14 سنة، وقد استمرت عناصر الوقاية المدنية في البحث عن جثته بمياه أم الربيع حتى ساعات المساء من يوم أمس الخميس 19 غشت، دون أن تتمكن من العثور عليها.
ودخل حقوقيون على خط هذه القضية، محذرين من تداعيات موجة الغرق التي باتت تودي بحياة الأبرياء كل يوم بعدد من المنتنفسات العشوائية، وهو ما يستوجب، وفق هؤلاء، تكثيف الجهود من قبل كافة المتدخلين لوقف هذا النزيف الخطير.
هذا، وندد ذات الحقوقيين باستمرار مسلسل الغرق بمياه وادي أم الربيع على مستوى قنطرة بولعوان في الشريط الحدودي الذي يفصل بين إقليم سطات والجديدة، لافتين إلى أن هذا الموضوع يثير إشكالات قانونية حول تداخل الاختصاصات بين مختلف المتدخلين من درك ملكي ووقاية مدنية وسلطات إقليمية ومحلية.