تستعد وزارة الداخلية المغربية، في غضون الأيام المقبلة، الإفراج عن لائحة حركة تنقيلات واسعة في صفوف رجال السلطة، تهم بالخصوص القياد والباشوات والكتاب العامين، حسب ما أكده مصدر مطلع.
وأوضحت مصادر اعلامية ، أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ينتظر أن يؤشر قريبا على لائحة تنقيلات في صفوف القياد و الباشوات و الكتاب العامين،حيث تعد أول عملية إعادة انتشار لرجاله بعد تعيينه على رأس “أم الوزارات”.
ومن المرتقب أيضا، قيام وزارة الداخلية بتعيين عدد من القياد الجدد وترقية آخرين أبانوا عن حنكة و صرامة في التدبير خلال الفترة الأخيرة، بينما سيكون “الكراج” مصير آخرين، لاسيما الذين توصلت بشكايات في حقهم من طرف المواطنين.
وكشفت المصادر نفسها، أن الوزير لفتيت سيضفي لمسة قوية وصفت بالطابع الشبابي على حركة التعيينات، إذ سيعين خريجي الإدارة الترابية على رأس لائحة القيادات والباشويات، إذ سيتنوع انتشارهم بمختلف أقاليم المملكة.
كما ستعرف الحركة الجديدة انتقالات في صفوف الكتاب العامين بالعمالات والأقاليم، إذ سيتم ملء المناصب الشاغرة بعدد منها، كما ستعمل الوزارة على تغيير بعضهم، مع الاحتفاظ بالمنصب نفسه دون ترقية.
ويعيش عدد من رجال السلطة المحلية على أعصابهم بعد انتشار خبر الحركة الانتقالية في صفوفهم، لاسيما أنها تأتي تزامنا مع فترة عيد الأضحى وبداية الدخول المدرسي.
وأكد المصادر ذاتها، أن ارتباكا واضحا يعيشه عدد من رجال الوزير لفتيت، خاصة بعد قيامهم بتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة، ليجدوا أنفسهم مضطرين لإعادة التسجيل من جديد، ناهيك عن كون بعض منهم سافروا في عطل لقضاء عيد الأضحى رفقة عائلاتهم، بعيدا عن الدوائر الترابية التي كلفوا بالإشراف عليها.
ويشار إلى أن عددا من المسؤولين بهرم السلطة على مستوى الأقاليم والعمالات، ينتظرون توصلهم بلائحة التنقيلات من طرف المصالح المركزية، وهو ما جعلهم، خاصة المعينون أخيرا من طرف الملك محمد السادس، لا يجتمعون بعد بالقياد التابعين لهم، إذ ينتظرون إجراء تغييرات قبيل الشروع في تنفيذ برامجهم ومخططاتهم.
وتأتي هذه الحركة في صفوف مسؤولي الإدارة الترابية في وقت تشهد عدة مناطق بالمملكة احتجاجات بسبب الأوضاع الاجتماعية، وهو ما يتطلب حسب عدد من المتتبعين وجود رجال سلطة قادرين على التجاوب مع مطالب الساكنة.