رائحة المحسوبية تنبعث من قفف رمضان باشتوكة أيت باها، والموضوع يطرح على عامل الإقليم.
استنكرت العديد من الأسر المعوزة بإقليم اشتوكة أيت باها حرمانها مرات عديدة من الاستفادة من المساعدات الرمضانية التي يتم توزيعها خلال الشهر الفضيل.
وأضاف ذات المعنيين بالموضوع بأن اختيار الأسر التي ستستفيد من القفف الرمضانية تشوبه “المحسوبية”، الأمر الذي يفسد هذا العمل الإحساني الذي كان يستفيد بموجبه الكثيرون من بعض القوت كي يكون لهم عونا خلال الشهر الفضيل.
وتفاعل النائب الأول لرئيس جماعة سيدي بوسحاب باشتوكة أيت باها مع هذا الموضوع، حيث وجه مراسلة لعامل الإقليم حول الطريقة التي يتم بها توزيع المساعدات الرمضانية بتراب الجماعة.
وكشف النائب في نص مراسلته عن أن “رئيس المجلس الجماعي يعتمد في نظام توزيع المساعدات على المحسوبية وعدم المساواة بين أعضاء المجلس والدوائر الانتخابية”، مضيفا “أنه وفي نطاق دائرة رئيس المجلس يتم التوزيع على جميع الساكنة الفقير والغني على حد سواء، ويُسخّر لذلك شاحنة وأعوان الجماعة وباقي الأعضاء ممن يحصلون على حصتهم كل على حسب نسبة ولائه للرئيس”.
وأضاف النائب أن هذه الممارسات “لا تترك إلا القليل أو لا شيء أحيانا لعدد كبير من الفقراء والأيتام والأرامل، الأمر الذي كان موضوع ملاحظة وتقويم من طرف المجلس الجهوي للحسابات في زيارته الأخيرة للجماعة”.
وشدد النائب على أن “رئيس المجلس الجماعي لا يعير أدنى اهتمام أو اعتبار للملاحظات التي يبديها المجلس الجهوي للحسابات في هذا الموضوع، حيث عمد إلى تكرار ذات الخروقات مرات عديدة”، وهو الأمر الذي يؤشر حسب النائب بأن “الخطأ مقصود”.
إلى ذلك، ناشد النائب الأول لرئيس جماعة سيدي بوسحاب عامل إقليم اشتوكة أيت باها التدخل من أجل إعمال الحق والقانون، وذلك من خلال إعطاء التعليمات للرئيس كي تسود المساواة في توزيع القفف الرمضانية بين الأسر المعوزة والأيتام والأرامل على صعيد الجماعة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.