أشرف جواد الهلالي رئيس غرفة الصيد البحري يوم الجمعة المنصرم، على تسليم جرارين إلى مهنيي الصيد التقليدي بكل من نقطة الصيد والتفريغ بإمسوان وإيمي وادار.
الجراران تسلمتهما بعين المكان التعاونيتان المشرفتان على تدبير قطاع الصيد التقليدي، تعاونية بحارة الصيد التقليدي أفتاس بإمسوان في شخص رئيسهل اليزيد الشخصي، وتعاونية الصيد التقليدي أفتاس بإيميوادار في شخص رئيسها فريد أهراس.
هذه العملية تدخل في إطار اتفاقية ثلاثية بين الغرفة الأطلسية الوسطى، ومؤسسة جود للتنمية وكل تعاونية على حدة، اشرف عليها رئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى أكادير مند البداية، بالتواصل مع التعاونيتين والمهنيين، والاتفاق على نوع الجرار الذي عبرت كل تعاونية عن حاجتها إليه.
وتوجت بالتواصل مع مؤسسة جود والتوصل إلى اتفاق بعد إيداع الملف لديها، فانتهى بتمويل الجرارين، بتعليمات مباشرة من عزيز أخنوش الذي يعرف وقعهما الاجتماعي على المهنيين.
وقد سلم جواد الهلالي الشيكين الخاصين بالتمويل يوم أول أمس الجمعة بعين المكان بحضور إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير وممثلي التعاونيتين بكل نقطة تفريغ، ومجمموعة من المهنيين. كما حضر ممثلا الصيد التقليدي بأكادير وسيدي إفني وهما معا عضوان بمكتب بغرفة الصيد الأطلسية الوسطى.
ومعلوم أن الجرار يلعب دورا مهما في سحب قوارب الصيد التقليدي من البحر، ويجد البحارة صعوبة في هذه العملية التي كانت تتم بتظافر جهود المهنيين فيما بينهم. وفي إيمسوان لجأ البحارة إلى جرار تابع للخواص حيث يصل ثمن سحب القارب إلى حدود 180 درهما، وسيوفرون هذا المبلغ لتحسين ظروف عيشهم.
رئيس غرفة الصيد البحري الذي اشرف على الملف وتتبعه حتى إبرام الاتفاقية بين الغرفة وبين مؤسسة جود والتعاونيتين تولى مند مدة على عاتقه مسؤولية لم شمل البحارة بإمسوان فبعد عقد من الزمان ظلوا منقسمين فتم بعد مساعي طويلة من الاتفاق على تشكيل مكتب موحد أشرف عليه شخصيا أحمد حجي والي الجهة.
كما قام مكتب التعاونية تحت إشراف الغرفة ممثلة في رئيسها في طي كل الخلافات القضائية بتعاونية إمسوان، وإعطاء انطلاقة جديدة تحت إشراف قائد المنطقة ورئيس جماعة إمسوان.
فبفضل الجرارين أصبح بإمكان البحارة سحب أزيد من مائتي قارب بإمسوان وحوالي 80 قارب بإميوادار بسهولة بسومة تتراوح بين 30 و 50 درهما، يعود ريعها إلى التعاونية لاقتناء حاجياتها، وتدبير ملفاتها الاجتماعية.
ومعلوم أن مؤسسة جود للتنمية دأبت على تمويل مثل هذه الملفات، فلم تتردد في اقتناء هذين الجرارين نظرا لوقعهما على البحارة حيث سيتجنبون معاناة سحب المراكب بسواعدهم، أو التجائهم للخواص بثمن مكلف أسرهم أولى بالاستفادة منه.