هي لحظة تواصلية ومتميزة بادرت إلى مأسسته الفرع الجهوري للنقابة الوطنية للصحافة بالمدينة والجهة عموما تحت عنوان ( ضيف الشهر).. وتوفق الزملاء أن يكون الإفتتاح هذا البعد الجهوي باستضافة رئيس مجلس جهة سوس ماسة على شكل دائرة استجوابية تقارب الوضع الراهن.. وآفاقها المستقبلية..
وإذ أعيد التأكيد على أهمية هذه المبادرة فمن زواية أن خلفيتها الإعلامية هي بالأساس خلق نوع من التفاعل والنقاش حول ماورد من توضيحات وأجوبة السيد الرئيس حول مختلف الأسئلة والإشكالات التي طرحها الزملاء أثناء هذه الاستضافة الشهرية
وهو منطلق قناعتي في الكتابة إليكم السيد الرئيس بدءاً بما ختمتم به هذا اللقاء.. وانت تدعونا إلى توسيع نظرنا في تجميد الدعم المادي والنقدي للفريق الأول بالجهة حسنية أكادير..
التجميد الذي لن يتحرّك إلاّ بشرط عودة مكتب الفريق إلى اللعب بأرجلهم وليس بأيديهم…
السيد الرئيس..
ونحن نوسّع نظرنا اصطدمنا بهذا اللبس الكبير بين تصنيف رأيك بين نصيحة موجهة من شخص داعم للفريق يلعب كرة القدم ليكتشف انه فريق لكرة اليد.. وإذا كان الأمر كذلك فلا حق لأي أحد التدخل او التعليق على قرار التجميد ما دام الأمر شخصي وبصيغة النصيحة بين محب ومكتب الفريق ومكوناته الأخرى..
لمن إذا استحضرنا المكان والسياق فقرار تجميد الدعم صادر عن شخصية عمومية بصفة الآمر بالصرف والتصرف في المال العمومي..
بهذه الصفة يكون ما صدر عنكم في حق المكتب المسير للفريق الأول بالجهة بعيد عن ما هو شخصي وذاتي.. ليقترب أكثر إلى خانة التشكيك في عملية تصريف الدعم العمومي وانحرافه عن هدفه وأصبح يلعب باليد عوض الأرجل..
وتفكيكاً لهذه الإستعارة البلاغية نستعين بقرينة ربط المال العام باليد.. أوبخفة اليد..وأكثرها كثافة أن اليد في العموم لا تحسن التحرك التلقائي الا بين الفم والجيب وبينها المال.. وهنا بدوري أستعنين بجملة ( ولكم واسع النظر)
ذاك النظر الذي يدفعك اليوم ومن موقعك الإعتباري كمسؤول عن المال العام.. وانت تكتشف هذا الانحراف أن تقوم بتصحيح عبر الوسائل القانونية ذات الصلة بمراقبة المال العام.. فهو أمانة في عنقك قبل أي أحد..
لأن السكوت عن هذا الإكتشاف هو مساهمة بطريقة غير مباشرة..
فالدعم العمومي حقّ.. ومراقبته أحق الحقوق.
ومنصب الرئيس السيد الرئيس ليس معطى مزاجيّاً.. ولا منبراً للنصائح.. أو السكوت عن التجاوزات وغيرها..
في المقابل.. فجماهير غزالة سوس تنتظر بلاغاً رسميّاً من طرف المكتب المديري للفريق وباسم رئيسه وإعطاء كامل التوضيحات في انحراف اللعبة داخل الفريق الذي تحول إلى كرة اليد عند المسييرين كما جاء في جواب رئيس جهة سوس ماسة..
هي بلبلة ولبس كبير تدعوا الجميع وخاصة ذوى القرار بالمدينة والجهة في تحمّل مسؤولياته اتجاه حماية المال العام من هذه الانحرافات إذا كانت بينة وبوثائق وأدلة فالقانون فوق الجميع.. وعلى الجميع..
غير ذلك..
كفى من تبخيس وتحقير مجهودات الناس وتضحياتهم..
فالجميع يعرف ومنذ – مدّة – من يدخل يده في جيبه من أجل دعم الفريق وفي أحلك اللحظات..
( وللحلقة عودة في بقية النقط الأخرى مع ضيف الشهر)
يوسف غريب