خرج رئيس جماعة أيت ملول عن صمته، و كشف عن توضيحات بخصوص عزم الجماعة اقتناء سيارات نفعية وسيارتين للإسعاف.
وفيما يلي النص الكامل للتوضيح الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه :
تنويرا للراي العام عما نشر في بعض صفحات ومجموعات التواصل الاجتماعي والمواقع الإليكترونية المحلية، حول عزم الجماعة اقتناء سيارات نفعية وسيارتين للإسعاف ، أورد التوضيحات التالية:
منذ تولي المجلس الحالي مسؤولية تدبير الشأن المحلي شتنبر 2021 سارع إلى القيام بعملية تشخيص دقيق لوضعية أسطول الجماعة بكامله ،أبان عن تهالك جزء كبير من أسطول السيارات والآليات التابعة للجماعة،(حالتها الميكانيكية إما متوقفة عن العمل أو مهترئة أو متوسطة، فمن أصل 24 سيارة نفعية 10 منها تجاوز عمرها عشر سنوات) وهو ما كان له أثر سلبي و سببا في استنزاف الميزانية الجماعية في فواتير إصلاحات متكررة( حوالي 160 مليون سنتيم سنويا)، ناهيك عن ضعف المردودية وكثرة الأعطاب وتعثر التجاوب مع الشكايات وغياب الجودة في التدخلات .
ومن جهة أخرى فالمجلس الجهوي للحسابات أورد في تقريره عن سنة 2023 حول تدبير اسطول السيارات بجهة الرباط سلا القنيطرة اختلالات خطيرة منها على الخصوص عدم تجديد أسطول المرأب نتج عنه ارتفاع مصاريف الإصلاح والصيانة بسبب الأعطاب المتكررة لمجموعة من السيارات والآليات، بالإضافة إلى الزيادة في استهلاك الوقود والزيوت من أجل تشغيلها. ويبين التقرير أمثلة لمجموعة من الآليات والسيارات التي عرفت أعطاب متكررة تطلبت مبالغ مهمة لأجل صيانتها.
اعتبارا لما سبق فإن استبدال جميع الآليات المتهالكة والمهترئة والمتآكلة بأخرى جديدة يدخل ضمن نجاعة الأداء، وعدم القيام بذلك قد يعرض الجماعة للمساءلة .
إلا أنه واستحضارا للإمكانات المادية المتوفرة لدى الجماعة أو تلك التي يمكن تعبئتها نهجت الجماعة أسلوب التدرج لتجديد الاليات والسيارات المتهالكة ،حيث قام بتجديد جزء من اسطول النظافة و السيارات النفعية سنة 2022 ( استبدال 08 سيارات نفعية الأمر ) الشيء الذي مكن لأول مرة من اقتصاد كبير للجهد والوقت وكمية البنزين المستهلكة، حيث انخفضت نفقات شراء الوقود والزيوت من 6مليون درهم (600مليون سنتيم) الى 4،5مليون درهم (450مليون سنتيم).
وفي هذا الإطار قررت الجماعة تجديد جزء آخر من اسطول سياراتها عن سنة 2024 و يتعلق الأمر بثمان سيارات نفعية(بمبلغ مالي يناهز 120 مليون سنتيم) وسيارتين للإسعاف (حوالي 80مليون سنتيم).وتجدر الإشارة إلى أن الجماعة تتوفر على ثلاثة سيارات اسعاف مهترئة لساكنة يتجاوز عددها 200 الف نسمة.
وختاما ان كل ما أثير من جدل حول شراء سيارات جديدة وان كان لا يخلوا من مزايدات سياسية لذى البعض ،فإننا نثمن عاليا التفاعل الإيجابي لدى البعض الآخر والذي يعكس اليقظة والحرص الشديد للمجتمع المدني الملولي في تقييم السياسات العمومية المحلية كما نعتبر هذا التفاعل إيجابي ويعكس المتابعة والاهتمام الواسع الذي يحظى به عمل المجلس الحالي من طرف المواطنات والمواطنين ،لذلك نؤكد لهم أن الأمر يتعلق بتجديد تدريجي لكافة الآليات والسيارات التابعة للجماعة في إطار نظرة شمولية للإصلاح ،وأن المجلس واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في تحقيق وتلبية حاجيات ومتطلبات المواطنات والمواطنين ،وفي نفس الوقت فإنه يحتاج أيضا إلى الوسائل والاليات الضرورية التي ستمكنه بدون شك على القيام بالمهام المنوطة به في أحسن الظروف .