أعلنت دولة جنوب إفريقيا عن توقيف حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، التي كان من المرتقب أن تباشرها الأسبوع المقبل معتمدة على لقاح “أسترازينيكا” البريطاني.
ويعود تعليق العمل بهذا اللقاح في جنوب إفريقيا بعد أن أظهر “فعالية محدودة” في علاج مرضى كورونا الحاملين للسلالة الجديدة من الفيروس، والذين يشكلون حوالي 90 في المائة من مجموع الإصابات في جنوب إفريقيا.
هذا، وأظهرت دراسة أجريت على نحو 2000 شخص من الحاملين لأعراض السلالة الجديدة من كورونا، بأن لقاح “أسترازينيكا” وفّر لهم فقط “الحد الأدنى من الحماية” ضد السلالة الجديدة.
في هذا السياق، صرح وزير الصحة زويلي مخيرزي، في مؤتمر صحفي عقد عن بعد بأن حكومة جنوب إفريقيا ستنتظر المزيد من النصائح من منظمة الصحة العالمية، وذلك للتأكد من مدى إمكانية الاستمرار في استعمال لقاح “أسترازينيكا” لمحاربة سلالة كورونا السائدة في البلاد.
وأضاف ذات المسؤول الحكومي بأن بلاده ستعتمد في الفترة المقبلة على اللقاح المصنع من طرف شركتي “جونسون أند جونسون”، و “فايز”، وذلك في انتظار تعديل لقاح ” أسترازينيكا” أو غيره من اللقاحات في غضون الأسابيع أو الأشهر المقبلة، بغية جعلها أكثر فعالية في محاربة مختلف سلالات فيروس كورونا.
هذا، وسارعت شركة “موديرنا” إلى إجراء دراسات مكثفة للتأكد من ما إذا كان لقاحها فعالا ضد السلالة الجنوب إفريقية، وهو الأمر الذي أكدت صحته النتائج الأولية التي نشرت بخصوص هذه الدراسة، في حين قالت “أسترازينيكا” أن لقاحها يوفر حماية جيدة ضد السلالة البريطانية، فحسب.
يذكر أن جنوب إفريقيا كانت من بين البلدان التي تسلمت في الآونة الأخيرة أولى جرعات اللقاح البريطاني “أسترازينيكا”، وذلك على غرار كل من مصر و البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب وغيرها من البلدان.