أعلنت الحكومة الفرنسية عن دخول البلاد في موجة رابعة من وباء فيروس كوفيد-19 ، وهو ما باشرت على إثره وضع خطة جديدة لمكافحة الفيروس والتصدي لانتشاره.
في هذا الصدد، أفاد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال عقب اجتماع حكومي انعقد يوم الإثنين 19 يوليوز الجاري، أن الخطة المذكورة تهدف إلى تخفيف الضغط على المستشفيات في ظل ارتفاع أعداد الوافدين عليها بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.
إجراءات صارمة لمواجهة الموجة الجديدة
وفقا للمتحدث باسم الحكومة، فإن الخطة المعلن عنها تشمل فرض الغرامات المالية على المخالفين للتدابير الاحترازية، بما في ذلك ضرورة امتلاك تصريح صحي خاص يحصل عليه المطعمون لزيارة دور السينما والمطاعم، فضلا عن جعل التطعيم ضد فيروس كورونا إلزاميا للكوادر الطبية في البلاد.
هذا، وتتضمن الخطة أكثر الإجراءات شدة في أوروبا لمحاربة فيروس كورونا، وهو ما أشعل فتيل الفرنسيين وأخرجهم للتظاهر ضد الخطة المعلن عنها.
غير بعيد من فرنسا.. “يوم الحرية”
بالتزامن مع القرار الفرنسي القاضي بالعودة لتشديد قيود كورونا، قررت الحكومة البريطانية، ليل الأحد/الإثنين، رفع القيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد على الحياة اليومية في إنجلترا بشكل تام، وهو ما أطلق عليه البريطانيون وبعض وسائل الإعلام المحلية اسم “يوم الحرية”.
وبناء عليه، تمكنت النوادي الليلية ابتداء من منتصف الليل بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد)، من إعادة فتح أبوابها، كما سمح للأماكن الداخلية الأخرى بالعمل بكامل طاقتها.
وإلى جانب ذلك، تم إلغاء التفويضات القانونية والغرامات التي كانت مفروضة على المخالفين لارتداء الكمامات والعمل من المنزل.
دعوة للتلقيح في ظل رفع القيود
قررت بريطانيا الاعتماد على عملية التلقيح كخيار وحيد لمواجهة انتشار الوباء، حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون – الذي يخضع للعزل الذاتي بعد مخالطة وزير الصحة المصاب بكوفيد-19 – (دعا) عموم البريطانيين إلى التحلي بالحذر، وتلقي اللقاحات لمن هم معنيون بها.
العلماء ينتقدون.. “قفزة خطيرة نحو المجهول”
انتقد عدد من العلماء والخبراء في المجال الصحي وأحزاب المعارضة قرارات الحكومة البريطانية بإلغاء قيود كورونا بشكل نهائي، معتبرين هذا القرار “قفزة خطيرة نحو المجهول”.
وفي مقابل ذلك، دافع رئيس الحكومة بشدة عن طرح العودة إلى الحياة الطبيعية على الرغم من وصول معدلات الإصابة اليومية بالفيروس في بريطانيا إلى 50 ألف إصابة، وهو المعدل الذي لم يتم تسجيله مسبقا سوى في إندونيسيا والبرازيل.