في الوقت الذي يواصل فيه المغرب وبعض بلدان العالم الإغلاق التام، بسبب التفشي السريع والمدمر لفيروس كوفيد 19، ومع دخول شهر رمضان أسبوعه الثاني ،يفضل اغلب المغاربة وخاصة الشباب منهم تمضية نهار رمضان في النوم حتى اقتراب آذان المغرب.هي ربما (قاعدة خايبة ) تعوذ عليها بعض المغاربة في السنوات الأخيرة لكن مع الاستثناء الذي نشهده هذا اليوم من حجر منزلي، الذي دخل شهره الثاني ( فالقضية حامضة ) لما يمكن أن يسببه النوم في ضوء النهار من اضطرابات على عدة مستويات ،ولعل أهمها هو حرمان الجسم من أشعة الشمس الدافئة ،الكفيلة بتزويد جسم الإنسان بحاجياته من فيتامين د.
فحسب دراسة طبية لعلماء مستشفى الملكة إليزابيث وجامعة شرق إنجلترا في بريطانيا ،التي أشارت إلى أن القاسم المشترك بين وفيات – كوفيد 19– في بعض البلدان خصوصا الأوروبية منها ،مرتبط بانخفاض مستويات فيتامين د .
ولفتت الدراسة أن جهاز المناعة يكون ضعيفا عند نقص فيتامين “د” وإن خطر الإصابة بأي عدوى يرتفع احتماله أكثر، بما في ذلك الفيروسات التاجية .
وأضافت أن هذا الفيتامين يلعب دورا مهما في إنتاج الأنسولين وفي تقوية جهاز المناعة لمحاربة البكتيريا والفيروسات ، وشددت على أهميته وحاجة جسم الإنسان له ،كما نبهت إلى أن نقصانه قد يسبب تشوه البنية الأساسية للعظام، وقد يؤدي ايضا لمضاعفات صحية على الجهاز العصبي .
ومن جانب آخر ربط خبراء طبيون في دراسات سابقة ، بأن عوزه سينتج عنه أعراض نفسية كتقلب في المزاج ، حدة الطباع ، بل ممكن أن يصل إلى أمراض خطيرة كانفصام الشخصية ، والاكتئاب الحاد….وحرصا منهم لتفادي انتشار الأخير أيضا ، لما قد سيجده من أرضية ينمو عليها ،بسبب العزل الاجتماعي وفقدان العمل ومشاكل اجتماعية عدة ،فقد أوصوا بضرورة منح الجسم وقت حدد حسب المناطق –من15 دقائق إلى 50دقيقة – تحت أشعة شمس دافئة، من غير تجاوز المدة الموصى بها .
ولأجل هذه الغاية ،وحتى يستهلك الشعب المغربي فيتامين د ( –بلا مايتهلك –) ،يبقى الصعود الى السطح لمن استطاع إليه سبيلا خيار ،أو أخد حمام شمس من النافدة أو ماشابه خيار اخر .
خديجة سعيد