يعتبر الفساد ومحاربة الفساد من أبرز انشغالات المغاربة، الذين يعتبر أغلبهم أن الفساد قد استشرى أكثر خلال السنتين الأخيرتين، وأنه لا جدوى من المؤسسات المعنية بمحاربة الرشوة، كما أنه لا جدوى من التبليغ عن حالات الفساد.
في هذا الإطار، قدمت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بالرباط، خلاصات “الدراسة الوطنية الميدانية حول الفساد بالمغرب”.
وخلصت الدراسة إلى أن الفساد يعد من بين أكبر انشغالات المواطنين القاطنين والمغاربة المقيمين بالخارج والمقاولات، حيث اعتبر 72 في المئة من المواطنين القاطنين بالمغرب و65 في المئة من المغاربة المقيمين بالخارج و68 في المئة من المقاولات أن الفساد “شائع جدا” أو واسع الانتشار في المغرب بمعدل تنقيط يصل على التوالي إلى 7.6و 7.2و 7.9 درجات من أصل 10 درجات. ومقارنة مع انطباع المواطنين والمقاولات المستجوبة حول مستوى انتشار الفساد والحالات التي تعرضوا فيها لذلك، فإن نسبة التشكي والتبليغ تبقى “جد ضعيفة”، بسبب قلة الفعالية وشيوع ممارسات الفساد، بالإضافة إلى الخوف من الأعمال الانتقامية.