كشفت مصادر مطلعة أن المغاربة دفعوا ما لا يقل عن 3 ملايين أورو في عام 2021، مقابل تأشيرات “شينغن” التي لم يحصلوا عليها.
وحسب ما أوردته يومية “الأخبار” في عددها ليوم الخميس 23 فبراير الجاري، فإن المغاربة أنفقوا ما لا يقل عن 3 ملايين أورو على تأشيرات لم يحصلوا عليها، على الرغم من أن هذا المبلغ قد يكون مضاعفا مرتين، بالنظر إلى عامي 2021 و 2022.
وذكرت اليومية نقلا عن مؤسس موقع فيزا شينغن، بيسارت باجرامي، أن المبلغ الحقيقي الذي ينفقه المغاربة خلال التقدم بطلب التأشيرة لا يقتصر فقط على ما يدفع للوكالة، بل ما يدفعه صاحب الطلب لإعداد الملف والوثائق المطلوبة.
وإلى جانب ذلك، يضطر المعني بالتأشيرة إلى دفع تكاليف تأمين السفر، وحجز الفنادق ورحلات الطيران برسوم غير قابلة للاسترداد، بالإضافة إلى دفع رسوم صغيرة هنا وهناك مقابل المستندات الأخرى التي يتعين عليه تقديمها.
وتبعا لذلك، يبقى من الصعب جدا تحديد المبلغ الإجمالي الذي تم إنفاقه من أجل الحصول على التأشيرات، لكن بشكل عام تعد فرنسا وإسبانيا وألمانيا الدول الثلاث المسؤولة عن غالبية التأشيرات المرفوضة في عام 2021، حسب تصريحات مؤسس موقع فيزا شينغن.
ووفقا للمعطيات التي أوردها الموقع المذكور، فقد رفضت السفارات والقنصليات الممثلة لدول “شينغن” في المغرب ما مجموعه 157 ألفا ومئة طلب مغربي للحصول على تأشيرات المنطقة خلال العام ذاته، أي ما يمثل 27.6 في المئة من مجموع الطلبات المقدمة.
وتشير ذات المعطيات إلى أن فرنسا رفضت أكبر عدد من التأشيرات للمغاربة، إذ إنه من بين 58 ألفا و310 طلبات تم تقديمها سنة 2021، رفضت هذه الدولة الأوروبية 20 ألفا و369، أي ما يعادل 35 في المئة.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد حلت إسبانيا في المركز الثاني من حيث عدد الطلبات المرفوضة، إذ أن من بين 84 ألفا و 499 طلب تأشيرة “شينغن” تم تقديمها، رفضت 15 ألفا و137، أي بنسبة 18 في المئة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب يعد الخامس ضمن أكثر بلدان العالم طلبا للحصول على تأشيرات “شينغن” بعد الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والسعودية، لكنه يسجل أعلى معدل للرفض من بين هذه البلدان.