حذر البروفيسور مصطفى الفاهيم، الأستاذ الباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، والمسؤول عن المنصة الجينومية، من الانتشار السريع لمتحور “دلتا” في المغرب.
ودعا البروفيسور خلال حلوله ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، يوم أمس الثلاثاء 27 يوليوز الجاري، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، ذلك أن المتحور الهندي “طور بعض الطفرات الجديدة في المغرب”، وفق تعبيره.
دلتا سيصبح النسخة الأكثر انتشارا في العالم
أبرز البروفيسور الفاهيم أن متحور “دلتا” سيصبح النسخة الأكثر انتشارا في المغرب والعالم، وهو الأمر الذي يتطابق إلى حد كبير مع آراء عدد من الخبراء في علم الفيروسات على المستوى العالمي.
في هذا الصدد، أفاد الأستاذ الباحث أنه “من الناحية العلمية هناك انتشار متسارع لمتحور دلتا لدى 90 بالمائة من المصابين بالفيروس الذين ولجوا الإنعاش وهم غير ملقحين ويعانون من هشاشة صحية”، مؤكدا أن المغرب يوجد في المستوى البرتقالي في ما يخص وتيرة تصاعد عدد الحالات.
ولفت ذات المتحدث إلى أن “الفيروس كائن حي يحاول بشتى الوسائل أن يستمر على قيد الحياة، وطريقة استمراره تمر عبر البرنامج الجينومي من أجل التكاثر، فيقوم بنسخ الجينوم ليطور طفرات عديدة، ويتوفر على بروتيين يمكنه من تصحيح أي طفرة”.
اللقاح هو السبيل الوحيد لمحاربة الفيروس وتحوراته
أكد البروفيسور الفاهيم أن أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا هو السبيل الوحيد لمحاربة الوباء، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني يقوم بأبحاث من أجل تطوير أدوية تقاوم الفيروس قبل دخوله إلى الجسم.
وبخصوص اللقاحات المدرجة ضمن الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب، أكد البروفيسور أن اختيار لقاحات مثل أسترازينيكا وسينوفارم و جونسون أند جونسون، جاء استنادا إلى معطيات اللجنة المختصة في هذا المجال.
وشدد البروفيسور على أن اللقاحات السالفة الذكر أثبتت نجاعتها سواء على مستوى التجارب الكلينيكية أو على أرض الواقع في دول عدة.
اللقاح يحمي من الفيروس وأعراضه الخطيرة
استعرض البروفيسور الفاهيم دراسة حول فوائد اللقاح في الحماية من الفيروس التاجي، حيث أشار إلى دراسة أقيمت بالشيلي، والتي اعتمدت على مقارنة 27 مليون شخص ملقح باللقاح الصيني بـ25 مليون شخص آخرين غير ملقحين.
هذا، واتضح أن ما بين 60 و70 بالمائة من الملقحين هم محميون من الفيروس أو أعراضه الخطيره، وفقا للدراسة المنشورة في مجلة بريطانية.
وبناء عليه، دعا البروفيسور عموم المواطنات والمواطنين إلى عدم التراخي والاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها لتفادي خطر انتقال العدوى، إلى جانب انخراطهم في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 لمحاربة الوباء وتحقيق المناعة الجماعية المنشودة.