خبير جيوسياسي يكشف خفايا العداء الجزائري للمغرب
كشف الخبير الجيوسياسي الإسباني، بيدرو كاناليس، الخبايا الكامنة وراء عداء النظام الجزائري للمغرب.
وأوضح كاناليس أن النظام الجزائري “يسلح ويتحكم” في انفصاليي “البوليساريو” من أجل الإضرار بمصالح المغرب وزعزعة استقراره.
وقال ذات المتحدث خلال حلوله ضيفا على برنامج بث على أمواج الإذاعة الإسبانية “أوندا سيرو” : “بصراحة، حسب تجربتي في هذا المضمار (…) بوسعي أن أؤكد أن النظام الجزائري لا يثق في البوليساريو، لكنه يريد دائما استغلالها لتحقيق أهدافه”.
وأضاف كاناليس، الذي عمل كمراسل لعدد من وسائل الإعلام الإسبانية في المغرب، أن “العسكريين الذين يتولون الحكم في الجزائر يسعون دوما إلى التصعيد مع المغرب، ويتجاهلون التاريخ والواقع اللذين يؤكدان التضحيات المقدمة من طرف المغرب من أجل استقلال الشعب الجزائري”.
وفي تعليقه على قرار الجزائر القاضي بعدم تجديد عقد تزويد أوروبا بالغاز، عبر خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي الذي يمر عبر الأراضي المغربية، أوضح كاناليس أن “هدف الجزائر الرئيسي من ذلك يتمثل في خنق الاقتصاد المغربي، وتوجيه ضربة قاسية، إن لم تكن مميتة، للنسيج الصناعي المغربي”.
وشدد الخبير الجيوسياسي على أن هذا الهدف لم يتحقق لأن الغاز لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من إنتاج المغرب للطاقة، فضلا عن أن المغرب عمل على تعويض هذا النقص في الغاز من خلال موارده الطاقية والعقود المبرمة مع دول أخرى.