عاش حوالي 200 حاجا حياة الجحيم قبل ان تطأ أقدامهم مطار أكادير. وعائلاتهم تتنفس الصعداء صباح اليوم الجمعة، بعد مسيرة الضنك المشؤوم
الحجاج التحقوا بالمطار حوالي الساعة الثامنة من صبيحة يوم الأربعاء المنصرم، وكان مقررا أن يستقلوا طائرة تابعة للخطوط الملكية على الساعة الثانية بعد الزوال بتوقيت المغرب، ليتم أخبارهم في آخر لحظة بعدم جاهزية الطائرة بسبب خلل تقني، وهو ما اضطرهم إلى العودة إلى غرفة المغادرة المكتضة بالحجاج من جنسيات مختلفة، ولم يجدوا أحدا من المسؤولين المغاربة يحاورونه للتدخل وإيجاد حل لهم. حينها، عاش الحجاج المغاربة لحظات عصيبة، واضطروا لافتراش أرضية المطار بالسعودية، بعد أن نال منهم التعب والعياء، حيث قضوا ليلة بيضاء لم يذق فيها أغلبهم طعم النوم، ومع بزوغ أولى خيوط الصباح، تم نقلهم إلى أحد الفنادق.
وأمام هذا الوضع، قام الحجاج بوقفة إنذارية وسط المطار، وتدخلت السلطات السعودية ووعدتهم بتوفير طائرة لنقلهم ولكن بدون حقائب، واضطروا للرضوخ لهذا الشرط.
وكانت انطلاقة رحلة العودة حوالي الساعة السابعة من صبيحة يوم أمس الجمعة، واستمرت الرحلة حوالي 10 ساعات متواصلة، لتحط أخيرا الرحال بمطار المسيرة زوال اليوم الجمعة .
وفي الجهة المقابلة، عاشت أسر الحجاج معاناة أمام مطار المسيرة بأكادير، واضطر أغلبهم قضاء الليلة في سياراتهم الشخصية، ومنهم من اضطر الحجز في الفندق بمدينة ايت ملول وانزكان.