تفاصيل مؤلمة جاءت على لسان حنان “فاطمة خبا” السيدة الخمسينية التي نقلها أحد الجناة إلى غابة بمنطقة بين أيت ملول ومنطقة سيدي بيبي وتحديدا إلى غابة تكاض، حيث قام بتجريدها كليا من ملابساتها، والاعتداء جنسيا عليها، مع ممارسة كل اشكال التعذيب عليها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة.
الأم تبلغ من العمر 54 سنة، تقطن وحيدة رفقة حفيدتها ذات الست سنوات بحي الموظفين بإنزكان، تضرب في الأرض مثل سائر الفئات الكادحة لالتقاط رزقها بعرق جبينها من خلال العمل عاملة نظافة متجولة عبر شركات ومكاتب الحي الصناعي تاسيلا بإقليم إنزكان.
في يوم السبت ثامن عشر مارس خرجت كالعادة نحو الحي الصناعي على الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم، لتنظيف المؤسسات الخاصة التي دأبت على التنقل إليها لتنظيفها بعدما يكون المستخدمون غادروا، اشتغلت خلال ذلك اليوم إلى حوال حدود التاسعة ليلا، ثم خرجت للبحث عن وسيلة تنقلها نحو بيتها وحفيدتها الصغيرة بإنزكان، فلم يكتب لها أن تصلها سالمة كما اعتادت.
ومعلوم أن هذه المنطقة الصناعية لغياب ساكنة مستقرة بها، تصبح ليلا مثل غابة فارغة إلا من بعض الحراس، فلم تجد فاذمة خبا، وسيلة تقلها تقربها غلى حي الموظفين حيث تقطن، فاضطرت لتستعمل كالعادة لكي تستعمل ” الأوطوسطوب “، لكن حظها كان عاثرا في تلك الليلة، التقت ذئبا بشريا اختطف سيدة في عمر أمه وفر بها باتجاه غابة الأركان، حيث جردها من ملابسها، واعتدى عليها جنسيا، كما أوسعها ضربا وطعنا، فقطع جزء من يدها كما تروي ابنتها حنان، وعالج رأسها بحجر أدى إلى نزيف على مستوى الدماغ وعجل بوفاة الضحية في الثالثة صباحا من ذلك اليوم بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وكان الرحل الذي عثر على هذه المستخدمة بالغابة بين الحياة والموت في حوالي العاشرة من نفس اليوم، فاشعروا الدرك الملكي بمنطقة القليعة الذي حج إلى عين المكان، فوجد الراحلة مازالت على قيد الحياة، ونطقت بالكاد باسمها وعنوان سكناها، وأنها ” دارت الأوطوسطوب واعتدى عليها ناقلها ” ما يؤدي إلى الاستنتاج، بأن الخاطف قادها إلى الغابة كرها/ وقام بتعنيفها عندما قاومته، لم يرحمها رغم أنه قد يكون في عمر حفيدها.
حنان أكدت أن الجيران اتصلوا بها خلال تلك الليلة من يوم السبت، أشعروها بأن أمها على غير العادة لم تعد على بيتها وأن بنتها بقيت لوحدها. عادت حنان إلى البيت وفي العاشرة صباحا من يوم الأحد بحثت عنها لدى مصالح الأمن والدرك ولم تعتر على أي نتيجة، ثم سالت عليها في المستشفى بإنزكان، فأكدوا أنها أدخلت بالفعل إلى المستعجلات متأثرة بجروح، وأنها في وضعية استدعت إحالتها على المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وعند انتقال حنان إلى عين المكان تلقت الخبر الفاجعة بكونها فارقت الحياة متأثرة بضربة على مستوى الرأس تسببت لها في نزيف داخلي”.
حنان تجاهد اليوم لنسيان، مشاهد مؤلمة، لأم عارية ، غارقة في جروح وكدمات، ويد تقطع جزء منها، وضربة بلغية على مستوى الرأس، كما أدى نشر هذه الصور على الفايسبوك في إيذائها اكثر،وتأمل أن يتم الكشف عن الجاني الذي قام بهذه الفعل الشنيع، فالراحلة أكدت للدرك الملكي بتلك الغابة قبل وفاتها بأنها ضحية ناقلها من حي تاسيلا بالأوطوسطوب” وبإمكان المحققين العودة إلى الحي الصناعي لاستجماع العناصر الأولى التي قد تقود للتعرف على الجناة.
ادريس النجار
—
حنان:أمي دارت الأوطوسطوب من الحي الصناعي وقتلت بغابة قرب أيت ملول بعد اغتصابها
لا توجد تعليقات3 دقائق
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً