حقيقة دخول السلالة الجديدة من كورونا إلى المغرب
أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، عن عدم دخول السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد إلى المغرب، مشيرا إلى أن الأجهزة الصحية بالمملكة وعلى رأسها وزارة الصحة تقوم بتدابير استباقية استعدادا لأي تغيرات قد تطرأ في قادم الأيام.
وفي هذا السياق، أوضح الحمضي في حديث له مع وكالة المغرب العربي للأنباء أن ” الحملة التي تجريها وزارة الصحة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين 30 ألفا من تلاميذ المستوى الإعدادي والثانوي بست جهات، تأتي كمحاولة لمنع دخول هذه السلالة إلى التراب الوطني، أو تأخيرها ما أمكن ذلك، والتعامل مع أي وضعية محتملة مستقبلا”.
وأضاف الحمضي بأنه سيتم خلال هذه الحملة تجميع بعض العينات العشوائية من التحاليل الإيجابية لإخضاعها للفحص الجيني، وذلك لمعرفة الخصائص الوراثية للفيروسات المشخصة ومقارنتها، وكذا تحديد الخصائص الوراثية للطفرات المنتشرة، ومعرفة ما إذا كان الامر يتعلق بسلالة واحدة أو اثنتين أو أكثر، وهل الأمر يتعلق بطفرات بسيطة أو كبيرة، وغيرها من المعطيات التي سيتم تجميعها انطلاقا من هذه الحملة.
هذا، وطمئن الحمضي الرأي العام مؤكدا بأن السلالة الجديدة ليست أكثر خطرا من نظيراتها، كما أنه لا توجد دراسات تؤكد أنها أكثر انتشارا عند الأطفال مقارنة بالبالغين، إلا أنه وبالرغم من ذلك يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة حيث إن سرعة انتشارها بإمكانه الضغط بشكل كبير على المنظومة الصحية، وذلك بتزايد أعداد الحالات الحرجة والوفيات جراء ارتفاع أعداد المصابين.
يذكر أن المغرب كان قد اتخذ جملة من الإجراءات لمنع تسلل الطفرة الجديدة لكورونا إلى ترابه، ومنها تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا معقل انتشار هذه السلالة، وتعزيز المراقبة والفحوصات والإجراءات الوقائية، وحث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية التي توصي بها اللجان المختصة، وتكثيف الفحوصات الجينية لعينات الفيروسات المنتشرة بالمملكة لتحديد الطفرات المحتملة.