تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس الاثنين خبر انتحار الدكتور المغربي، الحسن التازي، أشهر طبيب تجميل بالمغرب، داخل أسوار سجن عكاشة، بمدينة الدارالبيضاء، على خلفية متابعته بتهم النصب والاتجار في البشر و غيرها من التهم الثقيلة .
في هذا السياق، نفت مصادر مقربة من عائلة المتهم هذا الخبر، مؤكدةً بأنه خبر زائف لا يمت إلى الواقع بصلة، متسائلة عن السر وراء تداول مثل هذه الأخبار في هذا الظرف بالذات.
وجاء تداول هذا الخبر الزائف، أياما بعدما قرر الدكتور التازي، اتخاذ قرار مفاجئ قبل موعد محاكمته، يتعلق ببيع ممتلكاته قبل انطلاق جلسات محاكمته و التي بدأت شهر شتنبر الماضي .
ويسعى الطبيب المذكور لبيع فيلتين يمتلكهما بمدينة الدار البيضاء بالإضافة إلى ثلاث سيارات من النوع الفاخر.
ووفقا لما أوردته مصادر إعلامية متطابقة، فإن المعني بالأمر اتخذ قرار البيع بتشاور مع محاميه وبعض أفراد عائلته.
يذكر أن قضية أشهر طبيب للتجميل في المغرب تفجرت حين تقدم أحد المحسنين بشكاية للنيابة العامة، إثر اطلاعه على تلاعبات مالية تورط فيها الطبيب رفقة 7 أشخاص آخرين بينهم زوجته وشقيقاه اللذين يعملان مديرين بمصحة التجميل المملوكة له بالدار البيضاء.
وبناء عليه، انطلقت تحريات وتحقيقات الفرقة الوطنية التي استمرت لأزيد من شهرين، حيث تم الاستماع لعدد كبير من الضحايا، والاطلاع على عدد من الوثائق والملفات ذات الصلة بهذه القضية.
ووجهت النيابة العامة بنفس المحكمة تهما ثقيلة للدكتور المعني، تتعلق بجنايات “الاتجار في البشر واستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم ومشاركتهم للقيام بأعمال إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض”، كما وجهت إليه “جناية المشاركة في النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمال شواهد تتضمن وقائع صحية”.
وإلى جانب ذلك، وجهت النيابة العامة لجل المتورطين في نفس الملف تهم “تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر والنصب والتزوير واستعماله في فواتير العلاج والملفات الطبية وتبييض الأموال وانتحال الصفة”.