دخل المركز المغربي لحقوق الإنسان على خط “اعتداء” سيدة على تلميذ أمام مدرسة المسيرة الخضراء بمدينة ميدلت، وهي الواقعة التي أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب.
في هذا السياق، أدان المركز المغربي لحقوق الإنسان ما تعرض له التلميذ الضحية، مشددا على أن “تعنيف راشد لطفل قاصر، مهما كانت الأسباب والظروف، يعتبر تصرفا لا أخلاقيا ترفضه كل الأعراف والتشريعات الكونية”.
واعتبر المركز في بلاغ له أن “حماية حقوق الاطفال واجب وطني ومسؤولية كل مغربي، كل من موقعه”، داعيا “السلطات والجهات المعنية إلى إعمال المساطر القانونية والعمل على عدم إفلات المعنية بالاعتداء من تحمل تبعات أفعالها في حالة ثبوتها، نظرا إلى أن جميع المغاربة سواسية أمام القانون”.
وفي ذات السياق، استنكر المركز الحقوقي ما رافق هذه الواقعة من “انتهاك لحرمة المؤسسة التعليمية”، معلنا “تضامنه مع الأطر التربوية والإدارية لمدرسة المسيرة الخضراء في ميدلت”.
هذا، وجدد المركز تأكيده على “ثقته في الجهات المختصة لرد الاعتبار للمؤسسة، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التطاول على حرمتها”.
وتجدر الإشارة إلى أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت كانت قد نشرت بيانا توضيحيا حول هذا الموضوع، مفيدة بأن واقعة الاعتداء حدثت أمام المؤسسة التعليمية، وليس داخلها كما يروج البعض.
وأضافت المديرية أن “السيدة التي اعتدت على التلميذ عمدت إلى جره إلى الادراة بطريقة هستيرية بعد الاعتداء عليه أمام باب المؤسسة”، مؤكدة أن المدير طالبها بتركه لأن ليس من حقها تعنيفه لكنها رفضت ذلكّ
وأكد ذات المصدر أن الإدارة اتصلت بالشرطة التي حضرت إلى عين المكان وقامت بتحرير محضر في النازلة، كما تم الاتصال بوالدة الضحية التي حضرت بدورها بعد إبلاغها بالواقعة.
ويشار أيضا إلى أن هذه الواقعة خلفت استياء واسعا في صفوف أمهات وأولياء أمور التلاميذ بمدرسة المسيرة الخضراء، والذين نظموا يوم الإثنين الماضي وقفة احتجاجية أمام باب المؤسسة، مدينين الاعتداء الذي تعرض له الضحية.
وندد المحتجون في شعارات صدحت بها حناجرهم بأفعال العنف التي تستهدف التلاميذ لما لها من أثر بالغ على نفسيتهم وتحصيلهم الدراسي، داعين إلى رد الاعتبار للضحية وللمؤسسة التعليمية التي مست حرمتها.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.