في إطار محاربة التهريب بجميع أشكاله، نجحت عناصر الجمارك بمدينة الناضور من وضع يدها على كمية مهمة من المواد المهربة التي تتكون أساسا من الفواكه على شكليها العادي و الجاف و ذلك يوم 26/11/2017.
و تعتبر هذه الحصيلة من المحجوزات جد مهمة و نوعية سواء من حيث الكم أو من حيث القيمة الإجمالية للمواد المحجوزة و التي تقدر بما يناهز 4.000.000.00 درهم.
و قد جاءت نتائج عملية حصر المحجوزات كما يلي:
* 5 أطنان من فاكهة الإجاص و التفاح مجهولة المصدر، كانت محملة على مثن شاحنة و التي تقدر قيمتها الإجمالية بما فيها الشاحنة بما يناهز 458.400.00 درهم.
* 19 طن من الفول السوداني و 20 طن من اللوز مجهول المصدر، هذه المواد المهربة كانت محملة على مثن شاحنة كبيرة. و تقدر قيمة هذه الفواكه الجافة المهربة بما يناهز 2.596.150.00 درهم، أما قيمة الشاحنة المستعملة في عملية تهريب هذه المواد، فقد بلغت 900.000.00 درهم.
و بالتالي فالقيمة الإجمالية لكل هذه المواد المهربة مع وسيلتا النقل وصلت إلى ما مجموعه 3.954.550.00 درهم.
هذه المواد المحجوزة بالناضور لاشك أنها كانت ستوجه إلى الأسواق المغربية من أجل الاستهلاك الآدمي، وذلك دون إخضاعها للمراقبة اللازمة و دون التأكد من صلاحيتها للاستهلاك. مما يشكل خطرا و تهديدا واضحا لصحة المواطنين.
ولابد هنا أن نشير ،على ضوء حجز خصوصا هذه الكمية الكبيرة ( 19 طن) من مادة الفول السوداني، إلى هذه المادة التي تباع علانية بالأسواق المغربية و بل حتى على أطراف الشوارع بمدينة أكادير و إنزكان وهي لم تخضع لأي إجراء قانوني و لا صحي، و بالتالي فإنها تشكل خطرا محدقا بصحة المواطن البريء، خصوصا و نحن نعرف تهافت المستهلك السوسي على شراء الفول السوداني الذي يعرض للبيع بالشارع العام. فالمرجو من الجهات المختصة أن تقوم بما يلزم لحماية المواطن المستهلك عن طريق التأكد من مصدر هذا الفول السوداني الذي يباع علانية بالشوارع و الأسواق بأكادير و إنزكان ، مع التأكد كذلك من مصدر جميع المواد الغذائية الأخرى التي تعرض للبيع.