سيخوض فريق حسنية أكادير بعد غد الثلاثاء بملعب أدرار، برسم مؤجل عن الدورة 11 من الدوري الإحترافي “إنوي” مباراة هامة ومصيرية في مواجهة الوداد البيضاوي ستحدد بشكل كبير مساره في بطولة هذا الموسم وسيكون مآل نتيجتها حاسما في رسم مستقبل السكتيوي مع الغزالة.
ويوجد الفريق السوسي كما مدربه السكتيوي في وضع حرج جدا، وذلك على ضوء ما تحقق لحد الآن من نتائج مخيبة لآمال العشاق والأنصار من مختلف الفصائل ومجموعات المشجعين. خمس نقاط لا غير في أحد عشر مباراة جمعها الفريق من خمس تعادلات ويعد لحد الساعة الوحيد الذي لم يتذوق طعم الإنتصار ولم ينعم بحلاوة تلاث نقاط الفوز.
ولا شك أن السكتيوي يعيش هذا الموسم كابوسا مرعبا جراء حصيلته التقنية والرقمية مع الفريق، وبمجرد تسلم المكتب الجديد برآسة الفقير دواليب التسيير، أعلن دعمه اللامشروط لعبدالهادي السكتيوي في هذه المرحلة لإخراج الفريق من عنق الزجاجة وهي المهمة التي تخصص فيها السكتيوي كلما ساءت أحوال الحسنية، غير أن هذا المرة سيكون عليه إنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء اختيارته التقنية وتركيبته البشرية التي اعتمد عليها ودافع عن أحقيتها في حمل ألوان فريق الهوية.
وحسب المتتبعين لشأن الحسنية فتعد مباراة الوداد آخر فرصة للسكتيوي، رغم وقوف مكتب الفقير بجانبه وتجديد الثقة فيه، ويبدو أن حبل الود مع الجمهور السوسي بكافة فصائله سينقطع إن لم تبد بوادر أمل لن يؤججها إلا تحقيق النتائج الإيجابية ونفض غبار التواضع على فريق يستحق أن ينافس على الألقاب عوض استجداء نقاط التعادل التي لاتسمن ولا تغني من جوع…والجري وراء سراب تحقيق أول فوز.
“نادي الهوية” كما اختار المدبرون الجدد تسميته بدل ” الحسنية لي بغينا” يستوجب الوعي الشديد من الجميع بأن ” الهوية” تحصن وتقوى بتقديم مردود جيد وتحقيق نتائج باهرة وليس بالتواري في الصفوف الخلفية وانتظار الدورات الأخيرة لإعلان البقاء رقميا ضمن فرق الصفوة…فهذا هو الموسم الثالث على التوالي الذي يعيش فيه الحسنية نفس المعاناة، فالحذر الحذر فليس كل مرة تسلم الجرة.
الحسنية فريق الجميع ولا وصاية لأحد عليه إلا بقدر حبه وتعلقه به…ذهب ضور وقبله سيدينو وأبو القاسم وبيجديكن..والآن هناك فريق مدبر جديد منتخب بشكل ديموقراطي ورغم حسن النوايا التي عبر عنها في مختلف خرجاته الإعلامية وإجراءاته العملية، فإنه يوجد في وضع صعب جدا يتطلب تظافر جهود الجميع للخروج من هذه المرحلة بسلام. فهل يكون اللقاء الهام مع الوداد بداية الإنطلاقة الجديدة لنادي الهوية وفريق مدينة الإنبعاث؟؟