انتفض المكتب المحلي لحزب الكتاب بأيت ملول ضد ما أسماه “تقزيم المجال الترابي لجماعة أيت ملول، عبر التنازل عن الجانب الغربي للطريق المداري الرابط بين مدارة الخير وغابة المزار لفائدة جماعة مجاورة”.
وأكد المكتب في بلاغ له أنه يتابع بقلق بالغ ما يروج في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعية، ولدى الفعاليات المدنية والسياسية الغيورة، حول تصميم تهيئة المدينة، مشددا على “رفضه القاطع لكل تجزيء للمجال الترابي لأيت ملول”.
وأوضح المكتب أنه في الوقت الذي كانت تطالب فيه فعاليات مدينة آيت ملول بمنفذ بحري للمدينة مع ضم غابة المزار للمجال الترابي الأصلي والتاريخي لها، تفاجأ الجميع بنقاشات حول “النية المبيتة في التفريط في هذا الجزء المهم والحيوي من المجال الجغرافي للجماعة، دون الأخذ بعين الاعتبار الارتباط الوثيق بين ساكنة الأحياء المجاورة لهذا الجزء بالخصوص، وكل ساكنة الجماعة على وجه العموم، وهذا المجال، وكذا الآمال التنموية المعقودة على هذا الجزء الغالي من جماعة أيت ملول”.
ولفت ذات المصدر إلى أن المجلس الجماعي صادق في إحدى دوراته الأخيرة على تصميم تهيئة المدينة، والذي شمل كل تراب الجماعة بما فيها الجزء المذكور، حيث اعتبره المجلس وكل المتدخلين متنفسا ترفيهيا وقطبا استثماريا سيعيد الحياة والآمال التنموية لهذه المنطقة ولجماعة آيت ملول عموما، على أساس وضع تصور تنموي لإدماج كل الأحياء المجاورة لهذا الجزء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا.
وتبعا لذلك، استنكر المكتب الترويج لما أسماه “نيات المبيتة في تقزيم المجال الترابي للجماعة”، مبديا تشبثه بمضمون الملتمسات السابقة بخصوص منفذ بحري للمدينة مع إعادة ضم غابة المزار.
وإلى جانب ذلك، دعا المكتب كل الفعاليات، المدنية والسياسية وكل الضمائر الحية إلى الانخراط في الترافع عن وحدة المجال الترابي لجماعة أيت ملول بأكمله، والتصدي للمحاولات الرامية إلى تجزيئه، وفق تعبير البلاغ.