تستنجد حديقة حي الموظفين بأكادير في صمت، وسط تجاهل المسؤولين للتهميش الذي طالها خلال السنوات الأخيرة، وجعل أوضاعها تؤول إلى الكارثية.
في هذا الصدد، عاينت عدسة أكادير 24 أكواما من الأزبال والنفايات المتراكمة في الحديقة التي يفترض أن تكون متنفسا للساكنة، إلا أن بعض الباعة ممن يمارسون أنشطتهم التجارية في أحد الأسواق العشوائية المجاورة، جعلوا من هذا الفضاء مطرحا لبقايا سلعهم ومخلفاتها، وللعلب وللصناديق التي لم يعودوا في حاجة إليها.
الحديقة الواقعة بزنقة أبو العباس السبتي، باتت أيضا مأوى للمتشردين والمتسكعين وللمنحرفين ممن يتخذونها مأوى لتعاطي المخدرات ومعاقرة الخمور، حيث تظهر قنينات الخمور مترامية في كل مكان، رغم ما تشكله من خطر على الأطفال الذين يلجونها في بعض الأحيان.
هذا، ولم تترك الأطراف السالفة الذكر مجتمعة من مرافق الحديقة شيئا يجذب الزوار، فقد تم تكسير وتخريب عدد من ألعاب الأطفال، في حين تزكم رائحة الأزبال أنوف الكبار، وتحرم ساكنة حي الموظفين متنفسها الأخضر الوحيد في المنطقة.
هذا الوضع الكارثي يستدعي تدخل الجهات الوصية من أجل إرجاع هذا المرفق إلى حالته السالفة، والقضاء على أشكال التهميش التي تطاله، عبر إزالة النفايات وردع المخالفين، فضلا عن إعادة تهيئة الحديقة ومختلف مرافقها.
يذكر أن ساكنة حي ايراك بأكادير كانت قد اشتكت أيضا من الوضع المتدهور للحديقة المتواجدة بشارع الحمراء، بعد أن أصبحت أشبه ما يكون بمنطقة خلاء، فضلا عن افتقارها لأبسط أنواع الخدمات، كأماكن الترفيه وأخرى للجلوس، وفقا لما نقله مواطنون عاينوا الأوضاع عن قرب، و سبق لأكادير 24 أن نشرت مقالا شاملا في الموضوع.