استنكرت عدد من الجمعيات والهيئات المدنية بمدينة الانبعاث ما وصفته ب “الوضع الكارثي” الذي باتت تعيشه مقبرة أكادير.
في هذا السياق، أوضحت الجمعيات سالفة الذكر في اتصالاتها المتفرقة بأكادير 24 أن المقبرة المعنية، ورغم توفرها على عدد من التجهيزات، إلا أنها تفتقر لأبسط الوسائل المتطلبة من أجل تأمينها.
وأشارت هذه الجمعيات إلى غياب كاميرات المراقبة داخل هذه المقبرة وفي محيطها، فضلا عن عدم توفرها على حارس ليلي، الأمر الذي يجعلها عرضة لسرقات الليل التي يستهدف من خلالها اللصوص سرقة التجهيزات المتواجدة بالمقبرة، من قبيل مضخة المياه والطاقة الشمية والمولد الكهربائي.
وأشارت الجمعيات إلى أن بعض المجهولين كانوا قد أقدموا على محاولة سرقة بعض المعدات من داخل المقبرة في الآونة الأخيرة، حيث قاموا بكسر أبوابها بسهولة وتمكنوا من الولوج إليها في ظل عدم وجود أي حارس الليلي.
وإلى جانب ذلك، أوضحت الجمعيات نفسها أن عمال هذه المقبرة من حفاري القبور يزاولون هذه المهمة استعانة بالأيدي، الأمر الذي فيه عناء شديد وجهد كبير لهؤلاء، خاصة وأن تربة المنطقة صخرية وتتميز بكونها صلبة.
وبالإضافة إلى ذلك، استنكرت الجمعيات سالفة الذكر تواجد الكلاب الضالة التي تصول وتجول بمقبرة أكادير دون حسيب ولا رقيب، معتبرة أن في هذا الأمر إساءة لحرمة القبور المتواجدة داخل هذا الفضاء.
وتبعا لذلك، طالبت هذه الجمعيات عبر منبر أكادير 24 من الجهات الوصية التدخل من أجل وضع حد لأساليب العبث التي تعيشها مقبرة أكادير، وتوفير التجهيزات والإمكانات اللازمة بالشكل الذي سيمكن من الحفاظ على حرمة هذا المكان.
وفي سياق متصل، طالبت الجمعيات ذاتها من الجهات المعنية تمكين عمال المقبرة من الآلات اللازمة من أجل تسهيل عملية حفر القبور، وكذا باقي الأعمال التي يقومون بها بعين المكان.