أصدرت هيئات المجتمع المدني العاملة بقطاع الصيد البحري بالداخلة بيـانا للرأي العام المحلي والوطني بخصوص الـحادث المأساوي الذي عرفته مدينة الداخلة الاسبوع المـاضي باضرام الربان “خالد قادر” النار في جسده من داخل مقر مندوبية الصيد البحري بالداخلة.
البيان طــالب بإيفاد لجنة خاصة من اجل فتح تحقيق عاجل شفاف ونزيه في هذا الــحادث الأليم الذي بدأت تفاصيله منذ ماي 2016 حين غرقت سفينة كاريليا التي كان “خـالد” ربـانا لها، وذلك من اجل كشف ملابسـات القضية وتحديد المسؤوليات.
نص البيـان:
بيان هيئات المجتمع المدني العاملة بقطاع الصيد البحري
بجهة الداخلة وادي الذهب
على اثر الحادث المأساوي الذي عرفته مدينة الداخلة يومه الجمعة 31 مارس 2017 والذي راح ضحيته الفقيد المسمى قيد حياته ” خــــــالد قــــادر “نعبر عن مواساتنا وتعازينا القلبية لعائلة الفقيد الكبيرة والصغيرة سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة وان يلهم دويه الصبر والسلوان .
كما نوضح أننا مع مطالب الفقيد المشروعة رغم أننا لا نوافق أيا كان على ايداء النفس، وذلك تجسيدا لقيم الشعب المغربي المسلم، السني الانتماء المالكي المذهب ، حيث يقول الله عز وجل في محكم تنزيله الكريم ” وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين” صدق الله العظيم (سورة البقرة آية 195) .كما أن امتنا في حاجة إلى كافة أبنائها من اجل العطاء والنماء تماشيا مع التعليمات الملكية السامية المعبر عنها غير ما مرة في الخطب الملكية خاصة في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التاسعة (10 اكتوبر2014)،والتي جاء فيها:” المغرب ،في حاجة لكل أبنائه ، ولجميع القوى الحية والمؤثرة ، وخاصة هيئات المجتمع المدني ، التي مافتئنا نشجع مبادراتها الجادة اعتبارا لدورها الايجابي كسلطة مضادة وقوة اقتراحية، تساهم في النقد البناء وتوازن السلط “.
وعليه فإننا نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي :
* الدعوة إلى فتح تحقيق شفاف ونزيه وبشكل عاجل لاستجلاء كافة ملابسات هذا الحادث المأساوي منذ غرق السفينة “كاريليا” إلى وفاة الراحل
* المطالبة بإيفاد لجنة خاصة من وزارة الصيد البحري للوقوف على المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصيد البحري بالجهة ،و التي كانت سببا في اقدام الفقيد على هكذا فعل ، والتي يتقاسمها معه شريحة كبيرة من ضباط وبحارة الصيد البحري.
* مطالبة السلطات الجهوية وعلى رأسها السيد والي الجهة بتقديم المساعدة الضرورية لأسرة الهالك وبالخصوص الأم والزوجة.
* وبما أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فإننا ضد كل من يتخذ مثل هذه الأحداث مطية لزعزعة امن البلاد واستقراره ووحدته.
* استنكارنا لأسلوب حرق الذات كوسيلة للتعبير عن الاحتجاج ، وهو أمر غير مقبول لا شرعا ولا قانونا.
* نشكر كل المناضلين، من حقوقيين وجمعويين ونقابيين وأحزاب وبحارة وإعلاميين ومناضلي فرع الداخلة للمركز المغربي لحقوق الإنسان، وكل من آزر قضية المرحوم “خالد قادر “.