ثارت جماهير حسنية أكادير وجماهير الدفاع الحسني الجديدي ضد ما أسمته “تقييد حرية التنقل”، ملوحة باللجوء إلى النضال والاحتجاجات السلمية لمواجهة هذا الأمر.
في هذا السياق، اعتبر فصيل “كاب صولاي” الداعم لحسنية أكادير، وفصيل “دوس كلاس” المساند للدفاع الحسني الجديدي، أن منع تنقل الجماهير لتشجيع فرقها ينم عن “الشطط السلطوي”، كما يعكس “تقزيما لشأن الكتلة الجماهيرية داخل دهاليز المنظومة الكروية الفاسدة”.
وأفاد بلاغ مشترك للفصيلين بأن هذه الإجراءات يبررها صناع القرار بأنها “أمنية محضة تسعى لمحاربة آفة الشغب”، في حين أننا أمام “واقع مخزي يفرض التعامل مع بنية سلطوية غاشمة، تجمع بين سلط مشروعة وأخرى مسروقة تتقوى بها على حساب الجماهير”.
وشددت جماهير الفريقين الغاضبة على أن “الحريات تظل جرحا غائرا يكشف فظاعة الإنتهاكات والخروقات الماسة بها بالرغم من الإعلانات والاتفاقيات الدولية التي تنص على ضمان ممارستها وعلى كيفية الرقابة على مدى احترامها”، مؤكدة أن “الوضع الحقوقي الحالي يخطو بمنطق عدم الامتثال للالتزامات الدولية بتجريد المواطن المشجع من حقه البديهي في التنقل، تاركا إياه لقمة سائغة للتجاوزات الحقوقية غير المبررة وغير المقبولة”.
واعتبر فصيلا الفريق السوسي والدكالي أن “التصور الظاهر للعلن يختزل وقائع تضرب في عمق الآليات الديمقراطية للبلاد، وتستبيح خرقا ممنهجا لمبدأ فصل السلط”، حيث “أصبح القيد الأمني الذي يطال المجموعات مصدره قرارات فاقدة لمرجعيات قانونية توحي بأن الشطط بلغ مستويات قياسية في الاستفراد بالمراسيم والقوانين لصالح أقلية تملك صلاحيات شاسعة تسعى بها لرسم معالم سياسة استبدادية جديدة في الأفق”.
وخلصت الجماهير إلى أنه “لا خيار سوى الانخراط الجدي والفعلي في مسيرة الدفاع عن المكتسبات المحققة سلفا من شبح القمع، عن طريق إكمال العمل المنجز في ترسيخ هوية تشجيعية أصيلة تعمل على صون كرامة وحق المشجع، وتقوم في الآن نفسه على الرفع من نسق الإحتجاجات السلمية لتحرير الحركية من حالة الإحتقان التي تتخبط فيها”.
وجددت الجماهير المحتجة في ختام بلاغها التأكيد على “مواصلة مسارها النضالي بالموازاة مع قناعاتها الراسخة في مواجهة التحديات الحالية والقادمة”.